دبي: سومية سعد كشف اللواء المستشار محمد سيف الزفين، رئيس مجلس المرور الاتحادي، عن وفاة 468 شخصاً في حوادث مرورية، منها 59 بسبب الانشغال عن الطريق أثناء قيادة المركبة باستعمال الهاتف خلال العام الماضي، وتسجيل 88 ألف و619 مخالفة الانشغال عن الطريق أثناء قيادة المركبة بالهاتف، ب438 حادثاً، أدت إلى 495 إصابة خلال الفترة ذاتها، في حين تم تسجيل 4 آلاف و184 مخالفة للانشغال عن الطريق لأسباب أخرى.وطالب الزفين بعدم التهاون في تطبيق القانون في حال ارتكاب مخالفة «الانشغال بغير الطريق أثناء القيادة»، والتي تعد من المخالفات الخطرة، وتبلغ غرامتها المالية 800 درهم، إضافة إلى أربع نقاط مرورية.جاء ذلك أمس خلال المؤتمر الصحفي في الإدارة العامة لمرور دبي، للإعلان عن تفاصيل حملة وزارة الداخلية «لا تنشغل بغير الطريق»، ممثلة بالمجلس المروري الاتحادي والإدارة العامة للتنسيق المروري بالوزارة الحملة المرورية الموحدة الأولى لهذا العام..وتركز الحملة على أهم المسببات الرئيسية للانشغال عن الطريق مثل: استخدام الهاتف أثناء القيادة، وتصفح الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي، وتناول الأكل والشراب، والانشغال بالماكياج وترتيب الملابس، وغيرها من الملهيات التي قد تؤدي إلى عواقب وخيمة من السهل تفاديها، بالالتزام والانتباه والابتعاد عن الانشغال بغير الطريق. وأوضح الزفين، أن الإحصاءات الصادرة عن التنسيق المروري بوزارة الداخلية أظهرت ارتفاع نسبة الحوادث بسبب هذه السلوكيات، مشيراً إلى أن الإحصائيات المرورية تكشف أن عدد المخالفات التي تم تحريرها نتيجة الانشغال عن الطريق أثناء القيادة، خلال السنوات الثلاث الماضية بلغت (323,102) مخالفة.وقال: إن الحملة تأتي ترجمة لإستراتيجية وزارة الداخلية، الرامية إلى بلوغ أعلى مستويات السلامة المرورية ضمن نطاق الخطة الإستراتيجية لقطاع المرور والتي تهدف إلى جعل طرقنا أكثر أمناً. وأوضح أن الحملة التي تنفذ بمشاركة واسعة من الشركاء الاستراتيجيين من جهات حكومية وخاصة، ستتضمن محاضرات وورش عمل وتوزيع بروشورات توعوية، تستهدف تعزيز السلامة المرورية من خلال التركيز على الأسباب الرئيسية للانشغال بغير الطريق، كما ستتضمن فعاليات عديدة تقوم بها مديريات المرور بالقيادات العامة في الدولة، مع تكثيف التوعية في هذا الإطار أثناء فترة الحملة على العديد من المراكز التجارية، ومحطات تعبئة الوقود، والأماكن الحيوية التي يوجد فيها الجمهور، فضلاً عن عقد حلقات نقاشية إعلامية في الإذاعات، إلى جانب تعزيز الوعي في الصحف العربية والأجنبية بالدولة.ودعا كافة الجهات بما فيها وسائل الإعلام، لنشر رسائل الحملة التوعوية المرورية الأولى والتفاعل مع ما تنشره الأجهزة المعنية من أفلام تثقيفية ورسائل، سواء في وسائل الإعلام التقليدية أو عبر وسائل التواصل الاجتماعي، مشيراً إلى إطلاق «وسم» خاص بالحملة بالتعاون مع إدارة الإعلام الأمني بوزارة الداخلية تحت عنوان «#لا_تنشغل_بغير_الطريق» ليمكن الجمهور من طرح الاستفسارات والمشاركة الفاعلة في الحملة لتحقيق أهدافها المرجوة والتي هي في النهاية مسؤولية مشتركة.من جهته، قال أحمد صالح الهاجري، الرئيس التنفيذي للإسعاف الوطني، نفخر بشراكتنا ودعمنا لهذه الحملة القيّمة ونسعى إلى تكثيف جهودنا لإنجاحها بما يسهم في الحفاظ على سلامة الجمهور وتحقيق توجيهات ورؤية القيادة الرشيدة في خفض نسب الوفيات من الحوادث المرورية. وفي حديثه خلال المؤتمر، أكد علي الخروصي، مدير قسم الجودة والصحة والسلامة والبيئة واستمرارية الأعمال في الإسعاف الوطني، أن ما ترصده طواقم الإسعاف الميدانية في المناطق الشمالية من خسائر في الأرواح نتيجة الانشغال أثناء القيادة له انعكاساته السلبية على خدمات الإسعاف الوطني.
مشاركة :