وجهت الإدارة الأمريكية انتقادات شديدة للسلطات الألمانية على خلفية ترحيلها لـ"جهادي" تركي إلى بلاده بدلاً من تسليمه لواشنطن. برلين رفضت الانتقادات وقالت إن القرار اتخذته "محكمة مستقلة وأنه يستوفي المعايير القانونية". جانب من محاكمة "آدم ي." في مدينة دوسلدورف الألمانية، أرشيف. انتقدت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الخميس (السابع من شباط/ فبراير 2019) السلطات الألمانية بشدة إثر تسليمها "جهادياً" تركياً يدعى "آدم ي." للحكومة التركية. غضب واشنطن انصب على برلين بسبب صدور أحكام بحقه في الولايات المتحدة لاتهامه بالمشاركة في مقتل جنديين أميركيين. وكانت المحكمة العليا في مدينة دوسلدورف قد حكمت على التركي "آدم ي." في عام 2010 بالسجن 11 عاماً لعضويته في خلية إسلامية متطرفة تدعى "خلية زاورلاند" كانت تخطط لشن هجمات في في جنوب غرب ألمانيا. وكان القضاء الأميركي قد اتهمه بلعب دور في هجوم بالقنابل عام 2008 في إقليم خوست بأفغانستان أدى إلى مقتل جنديين أميركيين وجرح 11 آخرين. وقدمت الولايات المتحدة طلباً لتسليمه لكي يتسنى لها محاكمته، ولكن محكمة ألمانية أمرت بنقله إلى تركيا إثر انتهاء مدة العقوبة. وقال وزير العدل الأمريكي بالوكالة ماثيو ويتكر في بيان شديد اللهجة: "نشعر بخيبة أمل كبيرة إزاء القرار الألماني". وأضاف: "لقد ساعدت الحكومة الألمانية عمداً آدم .ي في الإفلات من العدالة عن طريق ترحيله بطائرة إلى تركيا"، متهماً برلين بـ"رفض تحمل مسؤولياتها" و"انتهاك معاهدة تسليم المجرمين مع واشنطن و"إضعاف حكم القانون". إلا أن الحكومة الألمانية رفضت الانتقادات الأمريكية بشدة، وقالت على لسان مصدر دبلوماسي في وزارة الخارجية إن "عملية التسليم قررتها محكمة مستقلة، كما أنها تستوفي معايير القانون". كما تمت مناقشة هذه المسألة يوم أمس الأربعاء خلال زيارة وزير الخارجية الألماني هايكو ماس لواشنطن للمشاركة في اجتماعات ممثلي دول التحالف الدولي ضد تنظيم "الدولة الإسلامية"، بحسب ما ذكرت تقارير وسائل إعلام أميركية. يشار إلى أن العلاقات بين الولايات المتحدة وألمانيا يسودها بعض التوتر منذ انتخاب الرئيس دونالد ترامب في عام 2016. أ.ح/ ي.أ (أ ف ب)
مشاركة :