دعوة لإنشاء معهد عالمي يضم كل الأديان لتصحيح المفاهيم الخاطئة ونشر التسامح

  • 2/8/2019
  • 00:00
  • 19
  • 0
  • 0
news-picture

دعا الرئيس الشرفي للبرلمان الأورومتوسطي، رئيس الهيئة الاستشارية العليا للمجلس الاقتصادي العربي محمد أبو العينين، إلى إنشاء معهد عالمي يجمع كل الأديان، لتصحيح المفاهيم الخاطئة ونشر التسامح بين الأديان. وأضاف خلال حواره مع الإعلامي أحمد موسى، على هامش فعاليات المؤتمر العالمي للأخوة الإنسانية بأبوظبي، والمذاع ببرنامج "على مسؤوليتي" عبر فضائية "صدى البلد"، أنه يجب تصحيح مفهوم الخطاب الديني على مستوى العالم، وسن تشريعات من برلمانات العالم والأمم المتحدة تحت مظلة الأزهر الشريف والفاتيكان لتجريم الإساءة للأديان. وأكد أن زيارة البابا فرنسيس بابا الفاتيكان لمصر في أبريل 2017 قدمت رسالة قوية للعالم، حملت معاني عظيمة من التسامح والمحبة بين الأديان، وأكدت على أن مصر بلد الاستقرار والسلام. وقال إن المؤتمر العالمي لـ"الأخوة الإنسانية" المقام حاليا في الإمارات، في غاية الأهمية، ومن حسن المفارقة أنه يواكب ذكرى ميلاد الزعيم الراحل جمال عبدالناصر ومئوية الشيخ زايد آل نهيان ونيلسون مانديلا، ويجب البناء عليه ووضع خطة شاملة لتنفيذها للتقارب والتسامح بين سكان العالم وتجريم الإساءة للأديان وتجديد الخطاب الديني. وأشار إلى أن الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي أول من دعا إلى تجديد الخطاب الديني، وأكد أكثر من مرة على ضرورة تجديد الخطاب الديني وتصحيح مفهومه على مستوى العالم، لافتا إلى أن الشباب في مصر مثقف ومتدين وواع، ولديه الدافع لتغيير المفاهيم الخاطئة عن الدين التي يستغلها الإرهاب في عملياته الإجرامية. وأضاف أبوالعينين بأن شيخ الأزهر الشريف الدكتور أحمد الطيب، قيمة وقامة إسلامية كبيرة يشرح الإسلام الوسطي الجميل، ويسعى بقوة لتجديد الخطاب الديني، مؤكدا أن التحدي الأكبر أمام العالم هو مواجهة أهل الشر الذين يستخدمون الدين في أعمال إرهابية، وأن محاولة تسييس الدين لتحقيق مصالح أخرى أمر خطير للغاية. وقال: إن هناك فرقا كبيرا بين حرية الرأي وثوابت الدين، مطالبا بمحاكمة من يحرفون الآيات القرآنية لتحقيق مصالحهم الشخصية، أو إيجاد مبررات خاطئة لممارسة أعمالهم الإرهابية، مؤكدا أن أهل الشر يربطون الدين بالسياسة، ويسعون لتسييس الدين لتحقيق مصالح أخرى من وراء هذا القصد. واختتم بقوله "إن الاتجاه نحو محاربة الفكر بالفكر هو مسلك قويم، ومصر لديها تجربة فريدة في التسامح بحيث تجد المسلمين يشاركون في بناء الكنائس، والعكس صحيح، وهو ما تحاول نشره عالميا، حيث إن الحروب أدت إلى حدوث مجاعات وتشريد الشعوب".

مشاركة :