أكدت مونيكا جيورجيتسا نائبة وزير خارجية رومانيا أهمية القمة بين جامعة الدول العربية والاتحاد الأوروبي يومي 24 و25 فبراير الجاري في شرم الشيخ كخطوة لوضع أساس شامل ومناسب لتطوير العلاقات بين الدول الأوروبية والعربية فضلا عن كونها منصة جيدة للحوار بين الاتحاد الأوروبي وجامعة الدول العربية، معربة عن سعادتها أن هذه القمة تعد الحدث الأول من نوعه الذي سيقام تحت رئاسة رومانيا لمجلس الاتحاد الأوروبي.وأضافت جيورجيتسا، في حديث خاص لوكالة أنباء الشرق الأوسط قبيل مغادرتها مصر الليلة الماضية بعد زيارة استغرقت يومين، أن سياسة رومانيا تجاه المشاكل التي تشهدها المنطقة مستمدة بشكل مباشر من أولويات رئاستنا لمجلس الاتحاد الأوروبي حيث ستعمل بوخارست علي تعزيز الدور العالمي للاتحاد من خلال دعم سياسية التوسع والعمل الأوروبي في الجوار ومواصلة تنفيذ الاستراتيجية العالمية وضمان الموارد في دول الجوار للاتحاد.وردا على سؤال حول رؤيتها لحل الأزمات في الشرق الأوسط، أكدت جيورجيتسا التزام رومانيا الجاد بدورها كرئيس لمجلس الاتحاد الأوروبي وحرصها على إجراء حوار وإطار تفاوضي لتعزيز التعاون الإقليمي والبدء في إيجاد حلول ملموسة ومناسبة للملفات الصعبة والأزمات في المنطقة .. مشيرة إلى أن بلادها ستعمل على إيجاد حلول يتم تنفيذها من خلال التعاون بين الدول العربية والأوروبية واللاعبين الدوليين الرئيسين.وأعربت عن اعتقدها بأن هذا النهج يتسق مع السياسة الخارجية لمصر وموقفها وأولوياتها كرئيس للاتحاد الأفريقي بدءا من 10 فبراير الجاري، مؤكدة أن رومانيا ستركز بشكل خاص علي حل المشاكل الأمنية في الاتحاد الأوروبي والشرق الأوسط كأحد المحاور الرئيسية لرئاستها لمجلس الاتحاد الأوروبي والسياسة الأمنية للجوار الأوروبي .وعن نتائج زيارتها لمصر، قالت جيورجيتسا إنها أجرت مباحثات هامة ومثمرة خلال زيارتها للقاهرة مع المهندس طارق الملا وزير البترول والدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء والطاقة المتجددة والدكتورة منى محرز نائبة وزير الزراعة لبحث طرق تعزيز التعاون الثنائي وهذا يتضمن مساهمة الشركات الرومانية في مصر مثل شركة "روم الكتركو" وشركة "بولوروس" في مشروع محطة الكهرباء التي تنفذها شركة "أوراسكوم" فضلا عن العمل على جذب الاستثمارات المصرية المباشرة إلى رومانيا وتسهيل الاستثمارات الرومانية في مصر.وأضافت أن اجتماعاتها في القاهرة، التي تأتي في إطار المشاورات بين وزارتي خارجية رومانيا ومصر ، ركزت على مناقشة وتقييم أفضل الوسائل لتعزيز التعاون الثنائي واستعراض التقدم الذي أحرز منذ المشاورات الأخيرة التي عقدت في بوخارست، مؤكدة أن مباحثاتها في القاهرة تعد فرصة لتبادل الآراء حول القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك خاصة وأن رومانيا تترأس حاليا خلال النصف الأول من هذا العام الرئاسة الدورية لمجلس الاتحاد الأوروبي بينما تتولى مصر رسميا في 10 فبراير رئاسة الاتحاد الأفريقي.وأوضحت أن مباحثاتها تناولت طرق دعم التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين وهو مكون هام جدا في العلاقات الثنائية خاصة في عالم يصعب التنبؤ فيه ببيئة التجارة.. وأصبحت السياسة التجارية واحدة من أهم القضايا المدرجة علي جدول الأعمال .. مشيرة إلي أنه تم خلال المباحثات تحديد إمكانيات كبيرة محتملة للتعاون في أشكال متعددة وفي أسواق ثالثة.واستطردت قائلة "إنها ناقشت إمكانيات التوسع في التعاون في مجال الدبلوماسية البرلمانية وهي أداة أخرى في التعاون الثنائي بالإضافة إلى تعزيز التعاون في مجالات الثقافة والتعليم والسياحة وغيرها"، معربة عن اعتقادها بأن مشاوراتها والاجتماعات التي عُقدت ستشكل أداة هامة لتطوير إيجابي وديناميكي للعلاقات "المصرية – الرومانية" في ضوء الدور المهم لكلا البلدين في منطقتي الشرق الأوسط وأوروبا.وردا على سؤال حول تقييمها للتعاون الاقتصادي مع مصر، قالت جيورجيتسا إن العلاقات الاقتصادية بين رومانيا ومصر قوية وفي اتجاه إيجابي حيث تعتبر مصر الشريك التجاري الأول لرومانيا في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا والتي تمثل 3ر17 % من إجمالي تجارة رومانيا مع المنطقتين، مضيفة أن التبادل التجاري بين مصر ورومانيا بلغ مليار دولار عام 2018، بزيادة تُقدر تقريبا بنحو 60 % بالمقارنة بعام 2017.
مشاركة :