تمكنت الاستخبارات العسكرية الألمانية من اكتشاف عدد من المتطرفيين الإسلاميين واليمينيين في صفوف الجيش بينهم ضابط من وحدات قوات النخبة. واشارت تقارير صحفية إلى تراجع عدد المتطرفين بين الجنود الألمان. تم الكشف عن وجود سبعة متطرفين في صفوف الجيش الألماني في العام الماضي، وفقا لما ذكره تقرير إعلامي صدر اليوم الجمعة (9 شباط/ فبراير) في ألمانيا. وقالت صحف مجموعة (فونكه) الإعلامية الصادرة اليوم استنادا إلى إحصائية للاستخبارات العسكرية الألمانية (إم ايه دي)، أن المتطرفين الذين تم الكشف عنهم هم أربعة متطرفين يمينيين وثلاثة إسلاميين وتم اتخاذ إجراءات تأديبية بحقهم، وأضافت أن غالبيتهم قد تمت إقالتهم من الجيش. ومن بين الجنود اليمينيين المتطرفين ضابط من وحدة قوات النخبة (KSK)، يشتبه بنشره تعليقات ذات محتوى يميني متطرف على مواقع التواصل الاجتماعي، حسب ما صرحت به ناطقة باسم الجيش الألماني اليوم الجمعة. وحسب تقرير (فونكه)، فإن الاستخبارات العسكرية سجلت في العام الماضي 270 حالة اشتباه في مجال التطرف اليميني، وكان عدد هذه الحالات في عام 2017 وصل إلى 379 حالة. في المقابل ارتفعت حالات الاشتباه فيما يتعلق بالتطرف الإسلامي، إذ ارتفع عدد هذه الحالات من 46 حالة في عام 2017 إلى 50 في عام 2018. وأوضح التقرير أن عدد حالات الأشخاص الرافضين للانضباط النظامي داخل الجيش ارتفع من 20 فردا عام 2017 إلى 36 فردا عام 2018، كما انخفضت حالات الاشتباه الخاصة بالمتطرفين اليساريين في الجيش من 12 فردا إلى فردين فقط. وتابع التقرير أن حالات الاشتباه في وجود أشخاص في صفوف الجيش يبغضون الأجانب، ارتفعت من 22 حالة عام 2017 إلى 35 حالة عام 2018. يذكر أن جهاز الاستخبارات العسكرية هو أصغر جهاز استخباراتي في ألمانيا، ومن بين مهامه الداخلية منع التجسس والتخريب داخل الجيش بالإضافة إلى البحث عن التوجهات والأنشطة المتطرفة بين الجنود. ع.ج/ ع.ج.م (أ ف ب، د ب أ)
مشاركة :