بدأت القصة بنشر مقطع مصور لرجل يجبر امرأة على مرافقته بالقوة دشن على إثره مغردون وسم #رجل_يعتدي_على_إمراة_بمكة. مصدر الصورةGetty ImagesImage caption إحدى العاملات البنغال في السعودية اللاتي هربن من المملكة بسبب ما قالوا إنهن تعرضن له من تعنيق وتعذيب الفيديو أثار غضب السعوديين لكن لأسباب مختلفة. عبر كثيرون عن صدمتهم من "اعتداء" رجل على إمراة أمام العموم بالشكل الذي أظهره التسجيل المصور واستغربوا عدم تدخل مصور الفيديو لإنقاذ السيدة وقالوا إن كان عليه على الأقل إبلاغ السلطات بدل المشاهدة والتصوير وذهب البعض إلى المطالبة بمحاسبته. بينما طالب البعض بمحاسبة المصور لكن لانه "تدخل في شأن أسري خاص". وقال كثير من المغردين إن التسجيل المصور لا يكفي لإدانة الرجل بالاعتداء على السيدة وإنه لا داعي للهجوم عليه دون معرفة أسباب ما فعله. وقال البعض إن السيدة التي في التسجيل قد تكون ابنته أو أخته أو زوجته أو عاملة في منزله وقد تكون فعلت ما يستوجب "تأديبها" بعيدا عن الغضب من ما يحدث في الفيديو وتبريره انزعج عدد من المغردين من نشر الفيديو خوفا من استغلال الناشطات النسويات له ضمن حملتهن لإسقاط ولاية الرجل على المرأة في السعودية والبعض اتهم النسويات بافتعال هذا المقطع والجدل الذي أثير حوله. السلطات في مكة تفاعلت مع الحادثة بعد انتشار المقطع المصور والوسم وألقت القبض على الرجل الذي ظهر في الفيديو للتحقيق. رحب مغردون بسرعة تحرك السلطات تجاوبا مع الوسم وقال بعضهم إن ذلك دليل على أن العنف "المجاني" ضد المراة ليس بالأمر المباح في المملكة. بينما رأى آخرون أن هذا الإجراء لن يردع أحدا عن تسليط العنف على النساء لأن هذا الرجل حتى وإن ثبت تعديه على المرأة فإنه لن يعاقب وسيطلق سراحه بمجرد توقيعه على تعهد وسيأخذ السيدة معه إذا كانت ممن له عليهن ولاية حسب قولهم جانب آخر للقصة تناوله بعض المغردين خاصة بعد تحرك السلطات للتحقيق في الحادثة، وهو قدرة مواقع التواصل الاجتماعي على المساعدة في الحد من ظاهرة العنف المسلط على النساء.
مشاركة :