أجرت وزيرة الدفاع الفرنسية فلورانس بارلي، التي وصلت إلى بغداد، أمس، مباحثات مع كبار المسؤولين العراقيين حول علاقات الشراكة ومستقبل التعاون العسكري، فيما أصبح تنظيم «داعش» على أعتاب هزيمة نهائية في العراق وسوريا.وهذه الزيارة، التي تأتي بعد ثلاثة أسابيع من زيارة لوزير الخارجية الفرنسي جان إيف لو دريان، «تهدف إلى تعزيز علاقة التعاون والشراكة مع العراق»، بحسب ما قالت بارلي. وأوضحت أن هذا التعاون يمكن أن يستمر «في إطار التحالف (الدولي)، ولكن أيضا على صعيد ثنائي»، وسط قلق القوات الأجنبية في العراق حيال مشروع قانون مقدم إلى البرلمان يطالب بانسحابها. والتقت بارلي الرئيس برهم صالح، ورئيس الوزراء عادل عبد المهدي في «لحظة خاصة، حيث لم يتم القضاء على دولة الخلافة المزعومة على الأرض بعد، ولكنها في طريقها إلى الزوال». وحذرت بارلي من أن «العمل لم ينتهِ، يجب مواصلة قتال «داعش» والإرهاب في المنطقة، لأن «داعش» اليوم ربما يواصل إعادة تنظيم صفوفه بشكل سري ومتفرق. علينا أن نأخذ في الحسبان هذا الخطر المستمر». وأكدت الوزيرة أن «هذا اقتراح سيطرح شرط أن يقبل العراق بشروط هذا التواجد. نحن على أراضٍ ذات سيادة». وكان على أجندة المباحثات مع العراق أيضاً، مسألة الإرهابيين الفرنسيين الذين تحتجزهم السلطات العراقية. وقالت بارلي في هذا السياق «لقد قلنا دائماً إن الأمر متروك للسلطات العراقية كي تصدر الحكم. هذه العملية ستستمر». ورفضت الوزيرة التعليق على فرضيات عدة محيطة بمصير الإرهابيين الفرنسيين في سوريا، والذين تعد عودتهم إلى فرنسا مسألة حساسة للغاية بالنسبة إلى الحكومة. وقالت: «لن أخوض علناً في سيناريوهات يمكن أن تهدد سلامة الفرنسيين، ما أشعر به من مسؤولية في وظيفتي، هو تجنب هروب عدد من الإرهابيين».(أ ف ب)
مشاركة :