الرباط ـ بحث وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة، ونظيره الفرنسي جان إيف لودريان الاثنين بالرباط، سبل تعزيز التعاون بين البلدين في المجال الاقتصادي والأمني والثقافي. وقال بوريطة خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الفرنسي، الذي بدأ الاثنين زيارة للمغرب تستغرق يومين إن "المباحثات تركزت حول سبل تطوير العلاقة بين البلدين في عدد من القطاعات، سواء الاقتصادية أو الثقافية". وأوضح أن اللقاء كان فرصة لمناقشة عدد من الملفات، تمهيدا للزيارة الأولى التي يقوم بها رئيس الوزراء الفرنسي إدوارد فيليب للمغرب في نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل. ولفت أن هذه الزيارة تندرج في إطار علاقة التعاون الإستراتيجية بين البلدين. وقال بوريطة إن "محاربة التطرف والإرهاب تعد محورا أساسيا في التعاون بين الرباط وباريس"، معتبرا أن هناك "تعاونا أمنيا نموذجيا بين أجهزة البلدين". وأضاف أن بلاده ساهمت في تأهيل أكثر من 73 إماما من فرنسا في إطار اتفاقية بينهما لمحاربة خطاب التطرف. ووقع الرئيس الفرنسي السابق فرانسوا هولاند والعاهل المغربي الملك محمد السادس في سبتمبر/ أيلول 2015 إعلانا مشتركا ينص على "تشجيع تأهيل أئمة فرنسيين يدعون إلى "إسلام معتدل" ينسجم مع "قيم الانفتاح والتسامح". من جهته، وصف وزير الخارجية الفرنسي لودريان التعاون بين البلدين بـ"المهم والجدي والذي يهم عدد من القطاعات". وقال إن "المباحثات تمحورت في مجالات الأمن والتعاون الاقتصادي والهجرة والبيئة".
مشاركة :