كتبت - هبة البيه : دعا عدد من الخبراء في شؤون ذوي الإعاقة، أولياء الأمور لإشراك أبنائهم من هذه الفئة في فعاليات اليوم الرياضي نظراً لأهمية ذلك في تأهيلهم اجتماعياً ودمجهم بالمجتمع الرياضي، لافتين إلى أن مؤسسات الدولة المختلفة تنظم فعاليات خاصة بذوي الإعاقة في اليوم الرياضي، حيث إن لكل إعاقة نوعاً محدداً من الرياضة تناسبها، فالصم مثلاً يفضلون كرة القدم والطائرة وتنس الطاولة. وقال هؤلاء في تصريحات خاصة ل الراية إن ذوي الإعاقة حققوا حضوراً مميزاً بمختلف الفعاليات الرياضية والوطنية، لافتين إلى أنه تم إضافة 5 ألعاب جديدة مخصصة لذوي الإعاقة بحديقة القطيفية، ومشددين في الوقت نفسه على ضرورة تمكين ذوي الإعاقة من الوصول بسهولة لمختلف فعاليات اليوم الرياضي، وفق استراتيجية تضمن توسيع قاعدة مشاركتهم في مختلف الفعاليات المنتشرة في كافة المناطق، هذا بالإضافة إلى ضرورة التوعية بأهمية مشاركة ذوي الإعاقة والتغلب على العقبات وتغيير نظرتهم الذاتية فيما يخص قدراتهم على ممارسة الرياضة، لافتين إلى أن الإعاقة لابد أن تكون حافزاً للحرص على المشاركة والظهور وألا تكون إعاقتهم مانعاً أمام مشاركتهم بل يحولوها إلى حافز لممارسة الرياضة.خالد الشعيبي: كرة الهدف أبرز الألعاب الرياضية للمكفوفين قال خالد الشعيبي - مدير إدارة العلاقات العامة وخدمة المجتمع بمعهد النور للمكفوفين: إن جميع فئات المجتمع يشاركون في فعاليات اليوم الرياضي كباراً وصغاراً بمن فيهم ذوو الإعاقة باعتبارهم شريحة مهمة في المجتمع تحتاج لمزيد من المشاركة في المجال الرياضي. ولفت إلى أهمية مشاركة ذوي الإعاقة في اليوم الرياضي وتوسيع قاعدة مشاركتهم في هذا اليوم خاصة وأنهم بحاجة للتواصل مع أقرانهم في المجتمع لافتاً إلى أن هناك العديد من الألعاب الخاصة بذوي الإعاقة والتي يحرصون على المشاركة فيها. وتابع: إن كرة الهدف للمكفوفين تعتبر من الألعاب العالمية التي يشارك فيها أبناؤنا المكفوفون ويحققون فيها إنجازات، وهي من بين الأنشطة والألعاب الرياضية التي يشاركون فيها كذلك في اليوم الرياضي ويتم التعريف بها للمجتمع ضمن الفعاليات في الأماكن المخطط لها مسبقاً. وأوضح أهمية التعريف بمثل هذه الألعاب عبر تواجدها واقعياً في مثل هذه المناسبات، لافتاً إلى أن ذوي الإعاقة من أكثر الأشخاص حاجة لممارسة الرياضة باختلاف أنواعها، وأن كافة الإعاقات لها ألعاب رياضية مخصصة لها حتى إن لم يتمكن الفرد من تحريك سوى يده فقط فهناك ألعاب رياضية مخصصة لهم مثل كرة الريشة. وأضاف: هناك ضرورة لأن يتم تهيئة الأماكن لوصول ذوي الإعاقة بأريحية لكافة المناطق في اليوم الرياضي، لافتاً إلى أن هناك العديد من الفعاليات التي تنظمها مختلف المؤسسات. وقال إن المسؤولين وقيادات الدولة يحرصون بشكل دائم على المشاركة في مختلف الفعاليات التي تخص ذوي الإعاقة وتحظى باهتمام مجتمعي وإعلامي واسع. طالب عفيفة: حافلات لنقل ذوي الإعاقة إلى فعاليات اليوم الرياضي قال طالب عفيفة عضو مجلس إدارة الجمعية القطرية لتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة: إن الدولة تولي اهتماماً كبيراً بفئة ذوي الإعاقة، وقد تم تطوير العديد من الفعاليات والأنشطة الرياضية التي تتناسب مع ذوي الإعاقات المختلفة، خاصة وأن المسؤولين يحرصون على زيارة الفعاليات الخاصة بذوي الإعاقة في اليوم الرياضي. وتابع: إن ذوي الإعاقة أثبتوا ظهوراً مميزاً في مختلف المحافل والفعاليات الرياضية والوطنية ويشاركون في مختلف المناسبات، لافتاً إلى أن مختلف المراكز العاملة في هذا المجال تخصص حافلات لنقل ذوي الإعاقة لمختلف الفعاليات التي يرغبون في حضورها. وأضاف: إنه تم إضافة نحو خمسة أنواع من الألعاب المتنوعة في حديقة القطيفية التي تتضمن منطقة ألعاب مخصصة لذوي الإعاقة من مختلف الإعاقات سواء الإعاقات الحركية أو الذهنية، وهو ما يعكس اهتمام الدولة بهذه الفئة. ولفت إلى أن غالبية المؤسسات المشاركة في اليوم الرياضي تخصص فعاليات لذوي الإعاقة، ناصحاً أولياء أمور ذوي الإعاقة بضرورة الحرص على مشاركة أبنائهم في الفعاليات المختلفة وعدم حرمانهم من الظهور في هذا اليوم، وكذلك ينصح ذوي الإعاقة أنفسهم بضرورة الحرص على المشاركة والظهور وألا تكون إعاقتهم مانعاً أمام مشاركتهم بل يحولوها إلى حافز لممارسة الرياضة. صالح المري: تمكين الصم وإدماجهم بالمجتمع أكد صالح المري - المدير العام للمركز القطري الثقافي الاجتماعي للصم على أهمية مشاركة ذوي الإعاقات المختلفة في فعاليات اليوم الرياضي خاصة وأن الفعاليات تتوزع على مختلف المناطق والأندية وتصبح قطر بمثابة ساحة رياضية كبيرة في هذا اليوم. وتابع: إن شباب الصم يتوزعون للمشاركة في كافة الفعاليات التي تنعقد في هذا اليوم، بحسب الجدول الذي تعلنه لجنة ذوي الإعاقة في هذا اليوم، لافتاً إلى أنه في الغالب يتجمع الشباب في نادي الدحيل أو في اسباير وتتغير الأماكن باختلاف الفعاليات. وقال إن شباب الصم يفضلون في الألعاب الرياضية كرة القدم والطائرة، خاصة وأنهم يستطيعون المشاركة في العديد من الفعاليات ولكن الأقرب إلى قلبهم هي كرة القدم والطائرة وتنس الطاولة بالإضافة للألعاب الشعبية القطرية. وأضاف: إننا نهدف لإشراك الشباب وإدماجهم في المجتمع الرياضي، بقدر الإمكان ونسعى لتمكين الأشخاص ذوي الإعاقة اجتماعياً والإصرار على مشاركتهم في اليوم الرياضي بصفتهم جزءاً أساسياً من المجتمع بما يؤهلهم ليكونوا فاعلين ومساهمين ومؤثرين في المجتمع. محمد همام: خوف الأهل يحرمهم من ممارسة الرياضة قال محمد همام - كابتن منتخب قطر لكرة الهدف للمكفوفين وبطل ألعاب القوى: إن أهم العوامل التي ساعدتني للوصول لهذا الإنجاز بتحقيق بطولات رياضية هو التشجيع المستمر والثقة التي دعمتني بها أسرتي في المقام الأول، وجميع المسؤولين والمدربين وجميع زملائي الرياضيين وغير الرياضيين، فضلاً عن الإمكانيات الكبيرة التي وفرتها لنا الدولة من صالات وملاعب وأجهزة ومواصلات ومعسكرات ومشاركات محلية وإقليمية وقارية وعالمية. وتابع: إن من أهم الصعوبات التي تواجه ذوي الإعاقة في ممارسة الرياضة تتمَثَّل في الحرص والخوف الشديد مِن قِبَل بعض الأهالي على ابنهم من ذوي الإعاقة من أن يخرج للمجتمع بشكل عام والمجتمع الرياضي بشكل خاص خوفاً عليه من التعب والإصابات وما شابه من جهد. ولفت إلى ضرورة نشر الوعي وتثقيف أولياء أمور ذوي الإعاقة للعمل على تشجيع أبنائهم على ممارسة الرياضة وتثقيف أسرهم على أهمية المجال الرياضي وما له من آثار إيجابية من مختلف الجوانب النفسية والبدنية والاجتماعية والعقلية، وكذلك من المهم توعية ذوي الإعاقة أنفسهم بهذه الجوانب الإيجابية من خلال المتخصصين. وأكد على ضرورة أن يشارك جميع فئات المجتمع في فعاليات اليوم الرياضي والذي يتضمن مختلف الألعاب والأنشطة الرياضية التي تتناسب مع كافة الأعمار والفئات والنساء والرجال خاصة وأنها مناسبة رياضية هامة للمجتمع ونحتاج نشر ثقافة أهمية العيش في مجتمع رياضي وصحي.
مشاركة :