الموظفون يفرطون في 5 دقائق يمكن أن تمنحهم السعادة

  • 2/9/2019
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

قدمت بروفيسورة في كلية إدارة الأعمال بجامعة «هارفارد» الأميركية عددا من الأمور التي تتعلق بالحياة العملية، التي من شأنها أن تقلل عملية الاستمتاع بالعمل قدر المستطاع، ومن أبرزها ترتيب الأولويات وفقا للوقت. وقالت آشلي ويلانز، أستاذ في كلية هارفارد للأعمال، إن كثيرا من الناس يهدرون وقتا كبيرا يصل إلى 5 دقائق بشكل عام، وهو وقت الفراغ الذي يحصلون عليه أثناء تأدية المهام، وذلك في تصفح البريد الإلكتروني الخاص بهم أو تصفح رسائل «واتسآب» أو غير ذلك عبر هواتفهم، الأمر الذي يتسبب في تعاستهم بشكل كبير في مقار العمل. عدم استغلال أوقات الفراغ أوضحت آشلي أن الموظفين يعملون بشكل روتيني يومي يعكس مدى عدم قدرتهم على تغيير هذا الروتين بشكل أفضل بعيدا عن الأمور المتعلقة بالعمل، فهم يهدرون كميات من وقت الفراغ بتفحص البريد الإلكتروني. وأضافت: «عوضا عن ذلك، فكر في الدردشة مع زميل عمل، مما قد يجعلك أكثر سعادة». وتابعت: «نبالغ في تقدير المدة التي نستغرقها في الاستمتاع بتجربة ما، وينتهي الأمر بنا إلى تضييع كميات قليلة من الوقت أثناء تأدية المهام اليومية وهي أوقات يمكننا أن نستغلها بطريقة أفضل. ومن الأمور التي يمكن أن تقضيها في وقت الفراغ أثناء العمل هو البدء في تكوين الصداقات مع زملاء العمل أو 20 دقيقة على جهاز الرياضة (اليبتيكال) وهي رياضة يمكن أن يكون لها في كثير من الأحيان فوائد لتحسين المزاج أكثر مما نتوقع». وأكدت أن كثيرا من الناس وليس الموظفين يملأون أوقات فراغهم بأمور لا تساعدهم على الحصول على السعادة المطلوبة إنما تسبب لهم التعاسة سواء في المكتب أو المنزل أو حتى في الحديقة. في العمل مثلا، البريد الإلكتروني أو تصفح منصات التواصل الاجتماعي، تأخذ حيزا يمتد إلى 5 أو 10 دقائق خصوصا بين الاجتماعات، وهذا ليس وقتا كافيا لفعل أي شيء ممتع، إنما يجلب التفكير المستمر. وأضافت:«نحن نملأ هذه الأوقات بشيء من الغفلة». غياب الجدول الزمني تقول خبيرة إدارة الوقت، لورا فاندركام، من خلال كتابها «off the clock» إن «الناس يذهبون إلى العمل في الساعة الثامنة مثلا بدون أدنى فكرة عما سيفعلونه حتى الواحدة ظهرا، ومع ذلك يعودون إلى منازلهم في ساعة متأخرة من المساء ولم يفكروا بما سيفعلونه حتى الساعة 11 مساء». وأضافت: «لا يوجد جدول زمني لهؤلاء. يجب أن يكون جدولا لما تفعله خلال اليوم وإلا فإن الأمر سيكون له تأثيرات صحية ونفسية على الفرد. يجب التواصل مع الأصدقاء والعائلة، أو إدراج مهام جديدة في الجدول اليومي بدلا من قضاء الوقت بطريقة غير محببة. وأكدت أن أولئك الذين يخصصون وقتا للأشخاص المهمين في حياتهم هم أكثر احتمالا لأن يمتلكوا وقتا للأشياء التي يريدون فعلها. تعتقد فاندركام أن تكوين الصداقات يسبب الشعور بالحرية، وليس بالعكس، أما الدرس الآخر الذي تقدمه في هذا الإطار أننا معروفون بسوء تنبؤاتنا بكيف سنشعر بأي تجربة مثل التمارين الرياضية أو الدردشة مع زميل عمل.في الواقع، وجدت دراسة عام 2014 نشرت في مجلة «علم النفس التجريبي» أن الناس يكونون أسعد عندما يتحدثون إلى أي شخص يجلس بجوارهم أثناء تنقلاتهم سواء في الباص أو المترو، على الرغم من أنهم يعتقدون أنهم سيكونو أكثر سعادة إذا احتفظوا بذلك الحديث لأنفسهم. وأنهت حديثها بالقول: «الخلاصة تكمن في الوقت، فحتى خمس دقائق منه، تعتبر سلعة ثمينة، لذلك استخدمها بحكمة». كيفية عمل خطة يومية لتقسيم الوقت تحديد المهام التي تساعدك في تحقيق أهدافك وتخصيص وقت لتنفيذها. التخلص من المهام الصغيرة غير المهمة. التعرف جيدا علي ما تحتاج القيام به كل يوم. تقسيم المهام بحيث يتم إنجازها في اليوم المحدد. استغلال أوقات الفراغ أثناء العمل بشكل حكيم. تكوين صداقات جديدة أو الحديث مع أحد زملاء العمل. ممارسة الرياضة إن أمكن. تجنب وسائل التواصل الاجتماعي قدر الإمكان.

مشاركة :