يجمع «منتدى التغير المناخي»، المنعقد ضمن أعمال القمة العالمية للحكومات 2019 في دبي، نخبة من صناع القرار ومسؤولي المنظمات الدولية المتخصصة والخبراء، لتسليط الضوء على مدى تفاقم الآثار السلبية لتداعيات التغير المناخي على صحة البشر والبيئة، وتحفيز العمل لإيجاد حلول مبتكرة قابلة للتنفيذ على المدى القريب، للحد من تداعيات التغير المناخي والتكيف معها، وتحقيق الالتزام باتفاق باريس للمناخ، وأهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة 2030. وأكد معالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي، وزير التغير المناخي والبيئة، أن إتاحة القمة فرصة مناقشة قضية التغير المناخي الحاسمة، والتي تستحوذ على قدر كبير من الأهمية، وتمثل التحدي الأكثر صعوبة أمام البشرية جمعاء، يعكس مدى حرص دولة الإمارات على تأكيد ضرورة إشراك العالم في نقاش جاد، يهدف إلى تحفيز الجهود الدولية، وتشجيع الأفكار المؤثرة التي من شأنها إيجاد حلول جذرية للتحديات التي يواجهها العالم، فيما يتعلق بتحديات التغير المناخي، التي تشكل قضية مصيرية ترتبط بمستقبل الأجيال الحالية والقادمة في مختلف بقاع الأرض، مع تنامي حجم المسؤولية العالمية نحو وضع أسس ومعايير واضحة لجهد مشترك تتضافر فيه الأفكار للحد من تلك التغيرات المناخية والتكيف معها. ونوه معاليه بأن رسالة وزارة التغير المناخي والبيئة تقوم على العمل مع الشركاء لحماية البيئة والمحافظة على مواردها وتنميتها واستثمارها بكفاءة لضمان استدامتها، التزاماً بنهج دولة الإمارات في هذا الخصوص، وتنفيذاً لتوجيهات القيادة الرشيدة بإيجاد المقومات كافة، اللازمة للحفاظ على البيئة وحمايتها وصون مواردها كرصيد للأجيال المقبلة، وإعمالاً لرؤية دولة الإمارات القائمة على أساس الاستثمار في إرساء أسس مستقبل وافر مزدهر ووافر الفرص، يمكن للأجيال المقبلة فيه مواصلة مسيرة البناء والتطوير بنهج قوامه الاستدامة. ويأتي انعقاد «منتدى التغير المناخي»، ضمن أعمال النسخة السابعة من القمة العالمية للحكومات عقب أيام من إعلان أنطونيو غوتيريس، أمين عام الأمم المتحدة، عن استضافة دولة الإمارات العربية المتحدة للاجتماع التحضيري لقمة الأمم المتحدة للمناخ بالعاصمة أبوظبي في يونيو المقبل، في إشارة تقدير للدور الكبير الذي تقوم به الدولة في مجال دعم الجهود العالمية الرامية للحفاظ على البيئة، وأخذ التغير المناخي الذي يشهده العالم إلى منعطف إيجابي لتفادي التداعيات الخطيرة التي قد تنجم عن الاستمرار في ذات الممارسات الخاطئة التي يشهدها العالم بما تجلبه من نتائج خطيرة، مثل الانحباس الحراري والتصحر والتلوث البيئي، وغيرها من التحديات الجسيمة التي قد تهدد الأجيال الحالية ومستقبل الأجيال المقبلة. ويتضمن المنتدى اجتماع مائدة مستديرة رفيع المستوى، تحت عنوان «تغير المناخ والصحة العامة»، يستعرض التأثيرات الصحية العالمية الناجمة عن التغير المناخي، والتي تؤدي إلى زيادة سوء التغذية، وأمراض القلب والأوعية الدموية والأمراض التنفسية، والحساسية، والأمراض التي تنتقل عن طريق المياه وغيرها، ويبحث الاجتماع كيف يمكن للحكومات والمنظمات والجهات المعنية حماية صحة الإنسان من خلال العمل من أجل المناخ. ووفقاً لتقرير تقييمي أعدته وزارة التغير المناخي والبيئة لتأثيرات تداعيات التغير المناخي المحتملة.
مشاركة :