كل الوطن- فلسطين اليوم – وكالات: تستعد الفصائل الفلسطينية المدعوة للمشاركة في «حوارات المصالحة» التي تعقد في العاصمة الروسية موسكو، للسفر بدءا من يوم غد الأحد، في الوقت الذي تعقد في القاهرة لقاءات بين مسؤولين من فصائل فلسطينية وجهاز المخابرات العامة المصرية، لبحث مستقبل المصالحة الفلسطينية، في ظل ما تشهده حاليا من خلاف حاد في وجهات النظر بين حركتي فتح وحماس. وقال منير الجاغوب، مسؤول الإعلام في مفوضية التعبئة والتنظيم لحركة فتح، إن وفد حركته المشارك في حوارات روسيا سيغادر إلى العاصمة موسكو غداً الأحد. وأوضح أن الوفد مكون من عزام الأحمد عضو اللجنتين التنفيذية لمنظمة التحرير والمركزية لحركة فتح، وروحي فتوح عضو اللجنة المركزية للحركة. ومن المقرر أن تعقد الفصائل المدعوة في موسكو لقاءاتها يومي 11 و12 من الشهر الحالي، بدعوة من مركز أبحاث تابع لوزارة الخارجية الروسية. وستبدأ وفود الفصائل الفلسطينية الأخرى بالمغادرة خلال الأيام القليلة المقبلة. ومن المقرر أن يضم وفد حماس عضوي المكتب السياسي الدكتور موسى أبو مرزوق مسؤول ملف العلاقات الدولية في الحركة، وحسام بدران مسؤول ملف العلاقات الوطنية. وسيشارك بعض التنظيمات الفلسطينية بوفود يرأسها الأمناء العامون. وحسب الترتيبات الروسية ستلتقي الوفود المشاركة في ختام اجتماعاتها مع وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف. ولم يعلن إن كان هناك ترتيب روسي لجمع وفدي فتح وحماس بشكل ثنائي خلال الاجتماعات أم لا، في ظل موقف فتح الرافض لعقد أي لقاء ثنائي في هذه المرحلة، قبل أن تقوم حماس بتطبيق بنود اتفاق المصالحة الموقع في 12 تشرين الأول/اكتوبر 2017، وتسليم إدارة قطاع غزة للحكومة الفلسطينية. ويأتي عقد اللقاء الذي يبحث في ملف المصالحة، في وقت حساس، تتصاعد فيه حدة الخلافات بين فتح وحماس، بما يهدد بنسف اتفاقيات المصالحة الموقعة سابقا. لكن الفلسطينيين بمن فيهم مسؤولو الفصائل الفلسطينية، لا يعولون كثيرا على نتائج لقاءات موسكو، بسبب طبيعة الخلاف القائم حاليا، خاصة بعد قرار المحكمة الدستورية حل المجلس التشريعي، وبدء حركة فتح مشاورات مع فصائل منظمة التحرير لتشكيل «حكومة فصائلية» لا تشارك فيها حركة حماس، وهو أمر تعارضه الأخيرة بشدة. ويرتقب أن تنشط مصر راعي المصالحة الفلسطينية، في تحركاتها خلال الفترة المقبلة بشأن عملية المصالحة، بعد استضافتها وفدا من حماس برئاسة إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي. وأعلن بدران عقب لقاء وفد حركته بمدير جهاز المخابرات المصرية، عن تلقي حركته دعوة لحضور اجتماع للفصائل في القاهرة، لبحث المصالحة، وأعلن كذلك ترحيب حركته بالدعوة، لكن حركة فتح على لسان عزام الأحمد، نفت وجود أي طرح لهذا اللقاء، وأصرت على موقفها القاضي بتسليم حماس إدارة القطاع أولا. وكان مسؤولان كبيران في الجبهتين الشعبية والديمقراطية، قد غادرا قطاع غزة أول من أمس الخميس الماضي إلى العاصمة المصرية القاهرة، لحضور اجتماع البرلمان العربي. ومثل وفد الشعبية كايد الغول عضو المكتب السياسي، فيما مثل الديمقراطية عضو المكتب السياسي صالح ناصر. ومن المقرر أن يعقد الغول وناصر لقاءات خلال وجودهما في القاهرة مع المشرفين على رعاية ملف المصالحة في المخابرات المصرية. يشار إلى أن لجنة مكلفة من حركة فتح بخصوص تشكيل الحكومة الجديدة، أنهت المرحلة الأولى من مشاوراتها، وتستعد لبدء المرحلة الثانية، التي تشمل تسمية رئيس الحكومة من قبل الرئيس محمود عباس، واختيار أعضائها من الفصائل التي قبلت المشاركة، والاتفاق على برنامجها.
مشاركة :