مواقع - اتهم المرشد الأعلى السيد علي خامنئي، الأوروبيين بالبطء والعجز وغياب الثقة، وصولاً إلى استخدامه مفردة النفاق في القضايا المتعلقة بحقوق الانسان. وقال خامنئي خلال لقاء مع مسؤولين في سلاح الجو، الجمعة: «يجري الحديث هذه الأيام عن الأوروبيين ومقترحاتهم، إن نصيحتي هي ألا تثقوا بهؤلاء مثل الأمیركيين». وتابع «أنا لا أقول إنه لا يجب أن تكون لنا علاقات معهم. المسألة تتعلق بالثقة». واتهم المرشد الأعلى، أوروبا أيضاً بالنفاق في ما يتعلق بحقوق الإنسان، منتقداً معاملة فرنسا للمتظاهرين في باريس، حيث قال، «لديهم (شرطة مكافحة شغب) تهاجم المتظاهرين في شوارع باريس وتفقدهم النظر، وبعد ذلك يطالبوننا بكل جرأة باحترام حقوق الإنسان». وخصص قسماً من تصريحه لتفنيد شعار «الموت لأميركا»، ولفت، «إلى إن الإيرانيين سيرددون دائما شعار الموت لأميركا طالما واشنطن مستمرة بسياستها العدوانية لكن هذا الشعار غير موجه ضد الشعب الأميركي»، مضيفاً، «الموت لأميركا يعني موت (الرئيس دونالد) ترامب و(مستشار الأمن القومي) جون بولتون و(وزير الخارجية مايك) بومبيو. هو يعني الموت لقادة أميركا... وليس موجهاً ضد الشعب الأميركي». كما شن خطيب جمعة طهران سيد احمد خاتمي، هجوماً عنيفاً على الأوروبيين، واصفاً، «الآلية المالية الاوروبية بانها مثل صيغة النفط مقابل الغذاء، معتبرا انها تمثل اهانة للشعب الإيراني». واعتبر «ان اوروبا واميركا وجهان لعملة واحدة»، داعيا الى عدم القبول بوعود الاوروبيين التي وصفها بانها كـ«الحلوى المرة». من ناحية ثانية، دعت الناشطة الإيرانية الحائزة جائزة نوبل للسلام، شيرين عبادي، أمس، المجتمع الدولي إلى إضعاف نظام الجمهورية الإسلامية، بمنع بث القنوات التلفزيونية التابعة له على الأقمار الاصطناعية. وفي الوقت نفسه، فإن عبادي، وهي الناشطة الأكثر شهرة في مجال حقوق الإنسان في إيران، وجهت انتقادات للعقوبات الأميركية، باعتبار أن الشعب الإيراني «سيعاني كثيراً». وأشارت عبادي، في مقابلة لها مع وكالة «رويترز»، لمناسبة الذكرى الأربعين للثورة الإسلامية عام 1979، إلى أن انتهاكات حقوق الإنسان بدأت في إيران منذ اليوم الأول للثورة، خصوصاً مع المحاكمات الكثيرة التي عقدها مسؤولو الثورة لمسؤولين سابقين، ومن ثم إعدامهم. ووفقًا لما قالته عبادي، فإن العقوبات الاقتصادية «تجعل الشعب الإيراني أكثر فقراً»، كما تتيح للمقربين من النظام والحكومة فرصاً من ناحية «الحصول على أموال قذرة»، عبر استغلالهم للعقوبات. وفي سياق موازٍ، دعت عبادي الإيرانيين إلى الامتناع عن دفع فواتير المياه والغاز والضرائب بعد الاحتجاجات والإضرابات الواسعة التي حدثت في ديسمبر 2017، ويناير 2018. كما حضت الإيرانيين على سحب أموالهم من البنوك، حتى يتم الضغط على الحكومة لكي تستجيب لمطالب المواطنين الحقوقية المشروعة، وعدم اللجوء إلى العنف.
مشاركة :