(سوريا الديموقراطية) تطلق المعركة الحاسمة ضد داعش

  • 2/10/2019
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

أعلنت قوات سوريا الديموقراطية وهي تحالف فصائل كردية وعربية تدعمها واشنطن، السبت بدء "المعركة الحاسمة" لانهاء وجود مسلحي تنظيم داعش الذين باتوا يتحصنون في آخر معاقلهم في شرق البلاد بعد أشهر من المعارك الدامية. والتنظيم، الذي سيطر على مساحات واسعة في سوريا والعراق المجاور تقدر بمساحة بريطانيا، مني بخسائر ميدانية كبرى خلال العامين الأخيرين. وبات وجوده حالياً يقتصر على مناطق صحراوية حدودية بين البلدين. وبات محاصرا في شرق سوريا ضمن أربعة كيلومترات مربعة قرب الحدود العراقية. وقال مصطفى بالي متحدثا باسم قوات سوريا الديموقراطية لوكالة فرانس برس "المعركة بدأت". وأكدت قوات سوريا الديموقراطية على حسابها على تويتر أنها "أطلقت المعركة الحاسمة لإنهاء ما تبقى من إرهابيي داعش". وأوردت على موقعها الالكتروني أنها أطلقت "المعركة الأخيرة للقضاء على تنظيم داعش الإرهابي في قرية الباغوز"، آخر المعاقل التي يتحصن فيها التنظيم. وأضافت قوات سوريا الديموقراطية على موقعها الالكتروني "بعد عشرة أيام من إجلاء أكثر من عشرين ألف مدني وعزل ما تبقى من المدنيين من مخاطر الحرب، أطلقت المعركة هذه الليلة للقضاء على آخر فلول التنظيم في الباغوز". ونقل مصطفى بالي عن أشخاص فروا من المنطقة انه "لا يزال هناك ما بين 500 و600 إرهابي" فيها الى جانب مئات المدنيين. وأضاف "خلال الايام المقبلة ستحسم هذه المعركة". وتابع أن "الارهابيين في الباغوز أغلبهم أجانب.في الشهرين الاخيرين، معظم الذين سلموا أنفسهم أو تم اعتقالهم من جنسيات أجنبية". وبحسب التحالف الدولي الداعم للهجوم ضد الجيب الأخير للتنظيم في شرق سوريا، تمكنت قوات سوريا الديموقراطية من "تحرر نحو 99,5 في المئة من الأراضي الخاضعة لسطرة داعش" في سوريا. وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب توقع الاربعاء استعادة المناطق التي لا تزال تحت سيطرة التنظيم المتطرف خلال أسبوع. وقال "سيتمّ الأسبوع المقبل الإعلان رسمياً أنّنا سيطرنا على مئة في المئة من أرض التنظيم مؤكدا أن الولايات المتّحدة ستظلّ "حازمة جداً"، وهي تشجّع الجهود التي تبذلها دول أخرى بما فيها الجهد المالي. وتابع "فلول، هذا كلّ ما بقي لدينا، فلول، لكنّ الفلول يُمكن أن تكون بالغة الخطورة". وكان ترامب تحدث في كانون الاول/ديسمبر عن هزيمة تنظيم داعش، وأعلن قراره سحب نحو ألفي جندي أميركي من سوريا. ورغم الخسائر الذي مني بها، لا يزال تنظيم داعش قادرا على شن اعتداءات دامية بينها هجمات انتحارية.وتبنى أيضا هجمات في الخارج وخصوصا في الغرب. وفي محافظة دير الزور في شرق البلاد، يسيطر التنظيم على منطقة تمتد بين قرية الباغوز والحدود العراقية.وفي الايام الماضية قال مقاتلون من قوات سوريا الديموقراطية لفرانس برس إنهم أوقفوا عملياتهم البرية خشية استهداف المدنيين الذين يستخدمهم التنظيم كدروع بشرية. وبحسب المرصد السوري لحقوق الانسان، لا تزال مئات العائلات موجودة في كنف التنظيم. وتعيش ظروفاً بائسة جراء نقص المواد الغذائية والأدوية. ميدانيا، يبدو أن المعارك الكبرى لم تبدأ بعد. ومساء السبت قال متحدث باسم قوات سوريا الديموقراطية موجود في قاعدة عسكرية قرب ميدان العمليات إن "التقدم يتم ببطء".

مشاركة :