إسرائيل تعتقل فلسطينياً بشبهة قتل مستوطنة

  • 2/10/2019
  • 00:00
  • 14
  • 0
  • 0
news-picture

اعتقلت أجهزة الأمن الإسرائيلية شاباً فلسطينياً بشبهة قتل مستوطنة إسرائيلية في ظروف غير واضحة في القدس قبل أيام. وقال ناطقون بأن عدة أجهزة أمنية نفذت عملية اعتقلت خلالها فلسطينياً من رام الله في الضفة الغربية على خلفية قتل أوري أنسباخر (19 عاماً) التي تتحدر من مستوطنة «تكواع» المقامة في بيت لحم، وعثر على جثتها الخميس في جنوب القدس. وقالت الشرطة الإسرائيلية بأن المعتقل في رام الله يتحدر من الخليل، دون أي تفاصيل أخرى.وكانت السلطات الإسرائيلية حظرت النشر في التفاصيل المتعلقة بقتل أنسباخر بعد جدل كبير. ووجدت أنسباخر في حرش بجنوب غربي القدس بعدما اختفت لبعض الوقت. وقال زملاؤها إنها طلبت منهم الانزواء لأن شيئا ما هز كيانها.واكتظت وسائل التواصل الاجتماعي الإسرائيلية، بالحديث عن «اعتداء وهجوم إرهابي»، وأيضاً حول أسباب أخرى لمقتلها، لكن الشرطة الإسرائيلية أصدرت بياناً حول المنشورات في مواقع التواصل، وحثّت على «وقف نشر الشائعات».وجاء في بيان نادر للشرطة، «منذ جريمة القتل التي حدثت الخميس، كانت هناك منشورات وتقارير مختلفة، خاصة على وسائل الإعلام الاجتماعية، بخصوص ظروف القضية، بما في ذلك الأوصاف المروعة غير المسؤولة. نوضح أن هذه المنشورات لا أساس لها من الصحة وتؤذي شرف الضحية وعائلتها بينما تضلل الجمهور».وأكدت الشرطة أنها تبذل كل ما في وسعها لتعقب مرتكبي الجريمة. وبعد اعتقال الفلسطيني من رام الله، قالت مصادر أمنية إسرائيلية إن ذلك «يعزز فرضية أن القتل نُفّذ على خلفية قومية». ويخضع المعتقل لتحقيق لدى جهاز الأمن العام «الشاباك». كما نقلت الإذاعة العبرية عن مصادر مُطلعة على التحقيقات، أن اعتقال الفلسطيني جاء بناء على «الأدلة المادية» التي تم العثور عليها في ساحة الجريمة، مشيرة إلى أن الأمن يستعين بوسائل تكنولوجية متطورة، في هذا الملف. وذكرت القناة العبرية الثانية، أمس، أن فحص الحمض النووي DNA في مكان عملية قتل المستوطنة بالقدس أدى إلى الوصول للشاب الفلسطيني. وبحسب القناة، فإن تشريح الجثة والتقاط نتائج الحمض النووي في المكان أوصلت الأجهزة الأمنية الإسرائيلية إلى هوية منفذ العملية، ما سمح باعتقاله في رام الله.وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وصف حادثة قتل أنسباخر بأنها «وحشية ومروعة»، بعد أن تم تداول روايات عن تعرض القتيلة للطعن عدة مرات في الجزء العلوي من جسدها. وتعهد نتنياهو بأن «قوات الأمن تحقق في جريمة القتل، وسنجد المجرمين، وسنقدم القضية للعدالة». وكانت أنسباخر تتطوع في إطار الخدمة المدنية لمدة عام واحد في مركز شبيبة في القدس عند وفاتها. وذكر موقع «واينت» الإلكتروني أنها تركت مكان عملها مضطربة وأخبرت أصدقاءها أنها ستقضي بعض الوقت بمفردها في الطبيعة.من جانبه، طالب سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة، داني دانون، مجلس الأمن الدولي بإدانة عملية القتل التي استهدفت أنسباخر. وقال دانون خلال اجتماعه مع رئيس المجلس، انطاليو نادونغ مابا، «إنه يتعين على المنظمة الدولية من الناحيتين الأخلاقية والقيمية إسماع صوت واضح لشجب الجريمة البربرية والعمل بحزم ضد ثقافة الإرهاب السائدة في السلطة الفلسطينية والتي تزعزع الاستقرار في المنطقة وتمس بالأبرياء». وأضاف «أن سكوت مجلس الأمن الدولي عن جرائم إرهابية من هذا القبيل لن يساهم في محاربة الإرهاب وإنما سيتيح المجال أمام تعاظم موجات الكراهية».

مشاركة :