أعلن جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي اليوم (الأحد)، اعتقال فلسطينيين إثنين بعد مقتل مستوطن إسرائيلي الأسبوع الماضي. واعتقل الفلسطينيان في 5 تشرين الأول (أكتوبر) الجاري، ولكن الأمر بقي قيد أمر حظر نشر، وبدا الدافع وراء مقتل المستوطن غير واضح. وقتل رؤوفين شميرلينغ (70 عاماً) الأربعاء الماضي في مبنى يملكه في بلدة كفر قاسم العربية في إسرائيل، بينما أفادت تقارير إعلامية أنه إما تعرض إلى الضرب أو الطعن. وكان شميرلينغ يقيم في مستوطنة الكانا في الضفة الغربية المحتلة. ونشر جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي بياناً اليوم، قال فيه إن «الأدلة التي تم جمعها حتى الآن تشير إلى أن هذا كان هجوماً إرهابياً». واعتقل فلسطينيان من بلدة قباطية شمال الضفة الغربية المحتلة على خلفية هذا الهجوم. وأضاف البيان أن «التحقيق مع المشتبه فيهما مستمر. وتخضع هوياتهما إضافة إلى تفاصيل أخرى لأمر حظر نشر». وكان الجيش الاسرائيلي أعلن الأسبوع الماضي، إغلاق الضفة الغربية وقطاع غزة لمدة 11 يوماً حتى منتصف ليل 14 تشرين الأول (أكتوبر) الجاري. ولكنه قرر الجمعة تخفيف إجراءات إغلاق الأراضي الفلسطينية المحتلة للسماح بعبور العمال الفلسطينيين من أصحاب التراخيص خلال فترة عيد يهودي بدأ الأربعاء الماضي. و فترة الإغلاق كانت أطول من المعتاد بعد هجوم نفذه فلسطيني وقتل خلاله ثلاثة إسرائيليين في 26 أيلول (سبتمبر) الماضي، عند مدخل مستوطنة في الضفة الغربية قبل أن يقتل. وكان المهاجم لديه تصريح عمل إسرائيلي. وأثار الهجوم خشية من هجمات جديدة خلال الأعياد اليهودية، وكذلك جدلاً في شأن قسوة الإجراءات. وأسفرت أعمال العنف في إسرائيل والأراضي الفلسطينية المحتلة عن مقتل 295 فلسطينياً و51 إسرائيلياً منذ تشرين الأول (أكتوبر) 2015. وقتل كذلك أميركيان وأردنيان واريتري وسوداني وبريطاني، بحسب تعداد لـ«فرانس برس».
مشاركة :