طالبت عشائر خفاجة في محافظة البصرة في جنوب العراق، بالكشف عن مصير قائد ميليشيا "أبو الفضل العباس" أوس الخفاجي، والكشف أيضا عن قتلة الكاتب والروائي علاء مشذوب الخفاجي.وقال الشيخ عادل الخفاجي في تصريحات نشرتها وسائل الإعلام العراقية السبت، إن عشيرته أمهلت الحكومة يومين للكشف عن مصير أوس الخفاجي وقتلة مشذوب.وأضاف أن "عشيرة خفاجة بالبصرة مستعدة للنزول إلى الشارع والقيام بعملية قطع الطرق وإغلاق المنافذ الحدودية في حال عدم تلبية مطالبها".وكانت قوة من الحشد الشعبي الموالي لإيران قامت مساء الخميس الماضي باعتقال قائد ميليشيا "أبو الفضل العباس" أوس الخفاجي من مقر قوات "أبو الفضل العباس" في منطقة المسبح وسط بغداد، واقتادته إلى جهة مجهولة.وجاء الاعتقال بعد أن أدلى أوس الخفاجي، بتصريحات غير مسبوقة، هاجم فيها طهران، وحملها مسئولية اغتيال ابن عمه الروائي علاء مشذوب الخفاجي، ما اعتبره البعض انشقاقا من قبل الخفاجي على الحشد الشعبي، الذي كان ينتمي إليه.ونقلت صحيفة "العراق" عن الخفاجي قوله، إن "ابن عمي علاء مشذوب الخفاجي كتب مقالا ضد إيران، فجاء البعض وقتله حبا في إيران".وتوقع الخفاجي أن يقف الشعب العراقي مع القوات الأمريكية، بسبب الفساد الحكومي والسياسيين في البلد، مطالبا "برفض جميع التواجد الأجنبي والتدخلات الإيرانية في العراق".وبعد ساعات من التصريحات السابقة، تداولت وسائل الإعلام العراقية أنباء اعتقال أوس الخفاجي من قبل مسلحين مجهولين، تضح فيما بعد أنهم من الحشد الشعبي. وقال مصدر أمني عراقي لشبكة "رووداو" الكردية العراقية، إن عناصر مسلحة تقود مجموعة من السيارات السوداء التي لا تحمل لوحات تسجيل مرورية داهمت مساء الخميس الموافق 7 يناير مقر قوات "أبو الفضل العباس" في منطقة المسبح وسط بغداد، واعتقلت أوس الخفاجي وجميع الموجودين في المقر، واقتادتهم إلى جهة مجهولة.يشار إلى أن الخفاجي كان أحد أقطاب التيار الصدري، ثم أصبح الأمين العام لميليشيا "أبو الفضل العباس" التي أسسها عام 2012 وتعد مكونا بارز في "الحشد الشعبي" العراقي المدعوم من إيران، وشاركت في معارك بسوريا.وكان الروائي علاء مشذوب الخفاجي، الذي شارك في الحراك الشعبي، الذي يدعو للاصلاح ومحاربة الفساد في العراق، قتل السبت الموافق 2 فبراير بهجوم مسلح وسط محافظة كربلاء وسط العراق.ونقلت قناة "السومرية" عن مصدر امني، قوله إن "مسلحين مجهولين أطلقوا النار تجاه الخفاجي بالقرب من منزله في شارع ميثم التمار وسط كربلاء، ما أسفر عن مقتله في الحال".وتعد محافظة كربلاء من المحافظات المستقرة أمنيا، الا انها تشهد بين فترة واخرى تسجيل حالات قتل وخطف في مناطق عدة.
مشاركة :