جبهة التحرير الوطني في الجزائر ترشح بوتفليقة لولاية رئاسية خامسة

  • 2/10/2019
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

الجزائر - (الوكالات): أعلن حزب جبهة التحرير الوطني الحاكم في الجزائر أمس السبت ترشيحه الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة لولاية خامسة في الانتخابات الرئاسية المقررة في 18 أبريل 2019. ورغم ضغط معسكره عليه للترشح لولاية خامسة فإن بوتفليقة الذي تراجعت صحته منذ تعرضه لجلطة دماغية في 2013، لم يعلن حتى الان نواياه بشأن هذه الانتخابات، وذلك قبل أقل من شهر من انتهاء مهلة تقديم الترشيحات منتصف ليل الثالث من مارس المقبل. وقال معاذ بوشارب منسق الحزب ورئيس المجلس الشعبي الوطني: «يشرفني أن أعلن أن جبهة التحرير الوطني ترشح المجاهد عبدالعزيز بوتفليقة للانتخابات الرئاسية المقبلة». وجاء إعلان بوشارب اثناء كلمة امام آلاف الانصار الذين تجمعوا أمس السبت بالعاصمة الجزائرية في أحد أول التجمعات الكبرى لفترة ما قبل الحملة الانتخابية. وكانت اربعة أحزاب في الائتلاف الحاكم أعلنت قبل أسبوع ترشيحها بوتفليقة الذي يترأس الجزائر منذ 1999، ويضم الائتلاف، إضافة إلى حزب جبهة التحرير كلا من التجمع الوطني الديمقراطي حزب رئيس الوزراء أحمد أويحيى وتجمع أمل الجزائر والحركة الشعبية الجزائرية. وكان أويحيى قد أكد في الثاني من فبراير أنه «ليس هناك أدنى شك» في ترشح بوتفليقة لهذه الانتخابات. وقال بوشارب لنحو 2000 من أنصار الحزب في استاد رياضي في الجزائر ان حزب جبهة التحرير الوطني الحاكم قرر اختيار بوتفليقة مرشحا له في الانتخابات الرئاسية في أبريل. وأضاف أن الاختيار جاء من منطلق الرغبة في الاستمرارية والاستقرار وأن الحزب يستعد للحملة الانتخابية. وعلى مدى أشهر سادت حالة من عدم اليقين حول ما إذا كان بوتفليقة سيخوض الانتخابات مرة أخرى وذلك بسبب سوء حالته الصحية. وسيوفر إعادة انتخابه نوعا من الاستقرار على الامد القصير بالنسبة للنخبة في حزب جبهة التحرير والجيش وكبار رجال الاعمال ويؤجل موضوع الحديث عن خلافته المثير للجدل. لكن سيتعين على الرئيس أيضا ايجاد وسيلة للتواصل مع الشباب حيث إن 70 في المائة منهم تقريبا تحت سن الثلاثين. وبوتفليقة أحد أعضاء النخبة التي شاركت في استقلال الجزائر عن فرنسا من عام 1954 إلى عام 1962 والتي تدير الجزائر منذ ذلك الحين. وحالت الانفلونزا دون لقاء بوتفليقة مع ولي عهد السعودية الامير محمد بن سلمان خلال زيارته للجزائر التي استمرت يومين في ديسمبر. وكان اخر اجتماع له مع مسؤول أجنبي كبير خلال زيارة المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل للجزائر في 17 سبتمبر. وفي وقت سابق جرى الغاء اجتماعين أحدهما مع ميركل والاخر مع رئيس الوزراء الايطالي جوزيبي كونتي. وتفادت الجزائر الاضطرابات السياسية الكبيرة التي وقعت في دول عربية أخرى كثيرة خلال العقد الماضي لكنها شهدت بعض الاحتجاجات والاضرابات. ولا تزال نسبة البطالة مرتفعة خاصة بين الشباب الذين غادر الكثير منهم البلاد سعيا للحصول على رواتب وظروف معيشية أفضل. ولا يزال بوتفليقة يحظى بشعبية كبيرة لدى الكثير من الجزائريين الذين ينسبون له الفضل في انهاء أطول حرب أهلية بالبلاد من خلال عرض العفو عن مقاتلين إسلاميين سابقين. ويقول أنصاره ان ذهنه لا يزال حاضرا وإن كان يحتاج خلال التحدث إلى مكبر للصوت. وكان الجنرال المتقاعد علي غديري (64 سنة) أول من أعلن ترشّحه بعد تحديد موعد الانتخابات. وغديري غير معروف في الجزائر وليس له ماض في العمل السياسي وكان مسؤولا عن الموارد البشرية في وزارة الدفاع حتى تقاعده في 2015، كما أعلن عبدالرزاق مقري رئيس حزب «حركة مجتمع السلم» ابرز الاحزاب الإسلامية ترشحه للانتخابات الرئاسية. وأعيد انتخاب بوتفليقة (81 عاما) منذ عام 2004 رئيسا للجزائر بأكثر من 80 بالمائة من الاصوات.

مشاركة :