بوتفليقة مرشح جبهة التحرير لولاية رئاسية خامسة رغم مرضه

  • 10/30/2016
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

الأمين العام الجديد لحزب جبهة التحرير الوطني في الجزائر يحشد لترشيح عبدالعزيز بوتفليقة لولاية رئاسية خامسة على رغم وضع الصحي للرئيس الجزائري والذي يثير جدلا واسعا في الساحة السياسية. وكانت أحزاب المعارضة قد طالبت في 2015 بتفعيل المادة من الدستور الجزائري والتي تشير إلى شغور منصب الرئاسة لعجز بوتفليقة عن ادارة البلاد. وأصيب الرئيس الجزائري في 2013 بجلطة دماغية نقل على اثرها للتداوي في فرنسا قبل أن يعود بعد طول غياب الى الجزائر لكن الدائرة المقربة حرصت على احاطة وضعه الصحي بغموض كبير. ولم يظهر بوتفليقة في مناسبات عديدة وكانت خطاباته تقرأ بالنيابة فيما اقتصر ظهوره الاعلامي على صور يبثها التلفزيون الرسمي. وكان الأمين العام السابق لجبهة التحرير عمار سعداني قد استقال من منصبه لأسباب قال إنها صحية، إلا أن سياسيين ومن ضمنهم رئيس الحكومة الأسبق عبدالعزيز بلخادم أشاروا إلى أنها اقالة وليست استقالة. وتولى جمال ولد عباس الأمانة العامة لجبهة التحرير الحزب الحاكم منذ الاستقلال خلفا لسعداني. ومنذ توليه منصبه قبل أيام، يروج ولد عباس لولاية خامسة لبوتفليقة "ان أمكنه ذلك". لكن هذا الدعاية المسبقة للانتخابات الرئاسية قد تثير الجدل مجددا حول الوضع الصحي للرئيس وحول جدوى إعادة ترشيح بوتفليقة في ظل وضعه الصحي الحالي، ما يطرح أكثر من نقطة استفهام حول تصريحات ولد عباس الذي قال السبت إنه "من البديهي أن يعين الحزب رئيسه كمرشح لرئاسيات في 2019 إذا وافق على ذلك". وكانت أحزاب معارضة وشخصيات سياسية ووطنية مستقلة قد أطلقت مبادرة في 2015 تحت مسمى مجموعة الـ19 للمطالبة بلقاء بوتفليقة. واتهمت الدائرة المقربة منه بأنها سرقت أختام الجمهورية وأن العديد من القرارات التي اتخذتها الحكومة قد لا يكون الرئيس على علم بها. وأشارت المجموعة جينها والتي تضم لويزة حنون زعيمة حزب العمال (اليساري) وشخصيات وطنية ورفاق لعبدالعزيز بوتفليقة، إلى أن رفض استقبالها يعني أن الرئيس قد يكون عاجزا. وتثير مسألة خلافة بوتفليقة لغطا كبيرا في الساحة السياسية الجزائرية خاصة في ظل الأزمة المالية الحالية والاحتقان الاجتماعي. والسبت قال ولد عباس إن "كل من لديه طموح لمنصب الرئاسة أن ينتظر المؤتمر الـ11 للحزب سنة 2020". واعتبر أن اقتراح بعض القيادات السابقة في الحزب لتنظيم مؤتمر استثنائي أو إنشاء هيئة انتقالية "لا أساس له"، معتبرا أن "الرهان ينصب حاليا على الانتخابات التشريعية المقبلة التي يسعى خلالها حزب جبهة التحرير الوطني إلى الحفاظ على مكانته كأول قوة سياسية في الجزائر"، وفق تقرير نشرته صحيفة الخبر المحلية. يبدو أن الأمين العام الجديد لحزب جبهة التحرير الوطني قد فوجئ بالتصريحات النارية لعبد العزيز بلخادم أمس الخميس حول الوضع داخل الحزب العتيد، وضرورة إنشاء هيئة انتقالية لإدارة شؤون الحزب. وقال جمال ولد عباس في تصريحات لموقع كل شيء عن الجزائر " أولئك الذين يطالبون هيئة انتقالية يريدون التموقع، لا توجد مناصب شاغرة في الحزب! هناك لجنة مركزية منتخبة، لا يمكنني التخلي عنها، لم آتي من أجل هذه المهمة". وأضاف ولد عباس " سأحمي اللجنة المركزية، سأساعدها لأنها انتخبت في المؤتمر وكنت رئيس لجنة الترشيحات"، وفي رده على تلميحات بلخادم فيما يخص السن ذكر ولد عباس بلخادم بانه كذلك يبلغ من العمر 74 سنة. كما أكد ولد عباس أن بلخادم لم يحدثه عن هيئة انتقالية لتسيير الحزب عند إجراء مكالمة بينهما "قال لي انه مستعد للعمل معي ومع المجاهدة ليلى الطيب وليس مع الآخرين، قلت له انه أن الأمر لا يتعلق بالعمل مع الأشخاص يقدر ما هو عمل من أجل الحزب وبرنامجه، حيث اقترح علي أن نلتقي في غضون ثلاثة أيام".

مشاركة :