نجل الشاه يدعو للعصيان المدني لإسقاط نظام طهران

  • 2/10/2019
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

تداولت وسائل التواصل الاجتماعي في إيران، السبت، بيانًا كتبه ولي عهد إيران السابق، حول "العصيان المدني" كخطوة أولى على طريق التخلص من نظام طهران، عشية الذكرى الأربعين للثورة الإيرانية، مؤكدا على الحاجة إلى "إعادة إعمار شاملة" للبلاد. وأضاف رضا بهلوي في بيانه، أن ما فعله نظام ولاية الفقيه هو تدمير الدولة الإيرانية. كما تناول ولي العهد الإيراني السابق في جانب كبير من بيانه الشباب الإيراني، وشدد على "الخيار الجديد" وإعادة إعمار البلاد، موضحًا: "في الأزمة الحالية، هناك أيضًا فرصة لإعادة بناء البلاد، هذا هو (الخيار الجديد). وهو مسؤولية الجيل الجديد". وأشار رضا بهلوي إلى خطورة الأنظمة الدينية المتشددة على البلاد، داعيًا إلى ضرورة مواجهة نظام الجمهورية الإسلامية الإيرانية. كما قال إن الصواب من وجهة نظره هو التخلص من النظام الديني لإعادة إحياء الحضارة الإيرانية في عالم الغد. وشدد على أن "الخروج من هذه الأزمة يحتاج خطابًا إيرانيًا لإعادة بناء إيران، من أجل رفاهية الشعب الإيراني". ووفقًا لما جاء في بيان رضا بهلوي، فإن نقطة التحول الحقيقية ستأتي عقب إلغاء جمهورية إيران الإسلامية، وستكون "إعادة البناء الشامل لإيران، بما في ذلك الهوية الوطنية للإيرانيين". وحول رؤية ولي عهد إيران السابق عن "العصيان المدني"، يقول البيان: "العصيان المدني هو الخطوة الأولى في اتجاه إعادة بناء الحضارة الإيرانية على أنقاض النظام الحالي"، مشيرًا إلى احتجاجات يناير 2018 في إيران، "وهو ما صار أكثر إلحاحًا الآن عن ذي قبل". وختم رضا بهلوي بالدعوة إلى مواصلة رفض الإيرانيين الذكي لنظام الحكم الحالي، مضيفًا: "سأظل معكم دائمًا لبناء إيران العظيمة". يذكر أن احتجاجات يناير/كانون الثاني 2018، التي يشير إليها ولي عهد إيران السابق، انطلقت على خلفيات اقتصادية ومعيشية، لكنها تطورت إلى شعارات سياسية، وقُتل خلالها أكثر من 20 شخصًا في عدد كبير من المدن الإيرانية التي شاركت في الاحتجاج. ومنذ ذلك الحين، تم تنظيم مسيرات احتجاجية في جميع أنحاء إيران، لأسباب مختلفة، منها ما هو عرقي، ومنها ما رفعته الأقليات الدينية، أو حركات نسوية احتجاجًا على الحجاب القهري، ومنها ما رفع مطالبات للعمال والمزارعين والمعلمين، ومنها احتجاجات على خلفيات تجارية واقتصادية بسبب ارتفاع البطالة وضيق سبل العيش، وكان آخر هذه الاحتجاجات ما تم منذ يناير/كانون الثاني 2018 وحتى الآن، خاصة بعد انسحاب الولايات المتحدة الأميركية من الاتفاق النووي مع إيران في مايو/أيار الماضي.

مشاركة :