أكدت هيلين كلارك الرئيسة السابقة لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي ورئيسة وزراء نيوزيلندا سابقاً، أن دولة الإمارات تأتي في طليعة الدول التي يمكنها تحقيق غالبية أهداف التنمية المستدامة السبعة عشر قبل موعدها المحدد في العام 2030، مشيرة إلى أن جميع المؤشرات الاقتصادية والتنموية تؤكد قدرتها على تحقيق ذلك. وأوضحت كلارك في تصريحات لـ«الاتحاد» أن دولة الإمارات من بين البلدان القليلة في المنطقة التي تضع أهداف التنمية المستدامة 2030 في أولوية اهتماماتها، الأمر الذي تمت ترجمته في تحقيق العديد من الإيجابيات خلال فترة قصيرة، لافتة إلى أنها باتت في وضع جيد للغاية لتحقيق معظم الأهداف. وأشارت كلارك إلى أن العمل على تحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030 في المنطقة العربية، يواجه العديد من التحديات خاصة في البلدان التي تعيش مرحلة من الصراعات والحروب، حيث من الصعوبة بمكان الحديث عن إمكانية تحقيق أي من هذه الأهداف في غياب الاستقرار والأمن والسلام في هذه الدول، لكن على الرغم من ذلك ينبغي أن يظل التفاؤل قائماً لإمكانية تحقيق ذلك يوماً ما حتى إذا استغرق الأمر عقوداً. وشددت كلارك على ضرورة انتقال الحكومات والجهات ذات الصلة بالتنمية المستدامة، من مرحلة الأقوال إلى مرحلة العمل بعد سنوات من البحث والدراسة والتعرف على الأطر والسياسات ومجالات التمويل المطلوبة لتحقيق هذه الأهداف، فقد حان الوقت أن نلمس نتائج إيجابية للجهود المبذولة خلال السنوات الثلاث الماضية. ودعت صناع القرار للتركيز على اقتراح وتنفيذ تشريعات تضمن معالجة القضايا المختلفة التي تشكل تحدياً أمام تحقيق بعض أهداف التنمية المستدامة.