من / حاتم حسين .. دبي في 14 فبراير / وام / قالت كارلا حداد مارديني، مديرة صندوق الطوارئ الدولي للطفولة التابع للأمم المتحدة (اليونيسف) إن العالم بحاجة ملحة لتكاتف القطاعين العام والخاص من أجل معالجة الأزمات المتتالية التي تعصف بالشعوب، بدءا من الوباء ، ثم الأزمة الأوكرانية الروسية، وصولاً إلى الزلزال الهائل الأخير في تركيا وسوريا. وفي تصريحات لوكالة أنباء الإمارات "وام" على هامش القمة العالمية للحكومات التي انطلقت أمس في دبي، قالت المسؤولة الدولية إن الوضع العالمي الحالي يتطلب اهتماما كبيرا من قبل القطاعين العام والخاص والمنظمات الدولية حيال القضايا التنموية والإنسانية. وأضافت أن منظمة اليونيسف تقف في مقدمة الأطراف المعنية بمواجهة التحديات الراهنة، مشيرة إلى أن هناك سباقا مع الزمن للوصول إلى أهداف التنمية المستدامة بحلول عام 2030 بالتعاون مع شركاء الصندوق وعلى رأسها دولة الإمارات. وأبدت المسؤولة أسف المنظمة الدولية الشديد لخروج أعداد كبيرة من الأطفال عن مسارهم التعليمي وعدم تمكنهم من مواصلة تعليمهم بسبب جائحة كورونا، وأكدت أن العمل على استئناف تعليم هؤلاء الطلاب يأتي على رأس أولويات اليونيسيف، وقالت : نحن نريد استئناف رحلتهم التعليمية حتى يتمكنوا من بدء أولى خطواتهم نحو مستقبل مشرق. وأكدت مارديني على عمق العلاقة التي تربط اليونيسيف بدولة الإمارات العربية المتحدة، واصفة إياها بأنها شراكة ضاربة الجذور بدأت منذ العام 1972، وقالت إن اليونيسف تعمل بشكل وثيق للغاية مع القطاعين الحكومي والخاص في دولة الإمارات على مستوى الدعم الإنساني المقدم لبعض أكثر البلدان المنكوبة بالحرب والكوارث في جميع أنحاء العالم. وأكدت مديرة صندوق الطوارئ الدولي للطفولة التابع للأمم المتحدة أهمية تلك التظاهرات العالمية مثل القمة العالمية للحكومات كونها تمثل منصة تجمع بين ممثلي القطاعين الحكومي والخاص لإطلاق قنوات من الحوار والتواصل، مشيرة إلى أن ثمة يقينا لدى الجميع بأن الحل للأزمات العالمية لايمكن أن ينطلق من جهة واحدة أو كيان واحد دون مشاركة فعالة من جميع الأطراف. وأضافت في هذا الشأن أن القطاع الخاص مطالب بتوفير قدراته وشحذ طاقاته لدعم الحكومات والمنظمات الدولية بغية تسريع الاستجابة للقضايا الإنسانية والتنموية.