أطلقت الأميرة نوف بنت فهد والأميرة هيفا الفيصل مبادرة لتحويل قرية البيضاء في إحدى ضواحي غربي مكة المكرمة، إلى قرية نموذجية، حيث أثمر التعاون بينهما عن تأسيس شركة البيضاء غير الربحية، وجمعية البيضاء للتنمية، بهدف تنمية القطاع السكني والقطاع التنموي الاستثماري، والترفيهي بالقرية. وحظيت مبادرة الأميرتين بدعم مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة الأمير خالد الفيصل، ليكون ذلك باكورة لمشاريع تمتد إلى مزيد من القرى والهجر. 1072 منزلا قالت الرئيس التنفيذي لجمعية البيضاء الأميرة هيفا الفيصل ـ في لقاء جمع عددا من رجال وسيدات الأعمال بغرفة التجارة والصناعة في مكة المكرمة مع القائمين على الجمعية التي ترأسها الأميرة نوف بنت فهد «تلمسنا حال القرية، المكونة من أبنية حجرية عدة تعوزها الخدمات، والفرص الوظيفية، حتى حصلنا على مباركة ودعم أمير منطقة مكة المكرمة، وكان هدفنا جمع سكان المباني الحجرية المتباعدة في منطقة سكنية متطورة، وإيصال الخدمات كافة لهم، وخلق بيئة عمل توفر لهم الحياة الكريمة». وأضافت: «اتفقنا مع وزارة الإسكان على تنفيذ مشروع سكني يوفر 1072 منزلا في البيضاء، على أن يتم اعتماد تقنية بناء ألمانية حديثة تراعي الظروف المناخية، والاعتماد على الطاقة الشمسية لتوليد التيار الكهربائي، وستبدأ مرحلة المشروع الأولى بتوفير 268 منزلا، وتكفلت وزارة التربية والتعليم ببناء مدرستين، كما تعمل وزارة الصحة على مد خدمات الطبابة إلى سكان القرية». التدريب على البناء أوضحت الأميرة نوف بنت فهد حرصها على توفير فرص وظيفية ترفع المستوى المعيشي لسكان القرية، الذين يعتمد غالبيتهم على معونات الضمان الاجتماعي، وقالت «بدأنا بتدريب الرجال على أعمال البناء، حيث شاركوا في بناء أول المنازل وعدد من السدود الصغيرة، بينما انخرطت سيدات القرية في حزمة من أعمال الأشغال اليدوية، وتجري حاليا دراسات متخصصة لإنشاء مصنع متخصص في تقنيات البناء الألمانية الحديثة التي جرى اعتمادها ضمن مشروع الإسكان المعتزم تشييده في القرية»، مشيرة إلى تبني مشروع مناحل أثبت نجاحه في القرية، لافتة إلى أن وزارة الزراعة ستشيد متنزها في وادي الخانق المتاخم للبيضاء، والذي سيكون وجهة لعدد من المشاريع الترفيهية والسياحية. وأشاد رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بمكة المكرمة هشام كعكي بمشروع تطوير البيضاء التنموي، مؤكدا دعم الغرفة للمشروع لوجستيا عبر المساهمة الفاعلة في توفير «خارطة مكة الاقتصادية» أمام المستثمرين، والاعتماد على أسس علمية تُبين الفرص المتاحة كافة ضمن طائفة واسعة في كثير من المجالات لرجال وسيدات ورواد الأعمال.