في ليلة لا تنسى من ليالي الغناء العربي، عاش جمهور مسرح المجاز بالشارقة، أمسية غنائية توشّحت بالجمال والعذوبة والأغنيات المتميزة، جمعت كلّاً من السوبر ستار اللبناني راغب علامة، ومحبوب العرب الفنان الفلسطيني محمد عسّاف، مساء أمس الأول الجمعة. إطلالة عسّاف بدأ الحفل بإطلالة محمد عسّاف الذي اعتلى المسرح على أنغام أحدث أغنياته «كلّش مكانه خالي» التي طرحها مطلع العام الجاري، ولاقت استحساناً كبيراً من الجمهور الذي اكتظت به مدرجات المسرح، معبراً عن سعادة كبيرة بتواجده للمرّة الثانية على مسرح المجاز. وواصل عساف تألقه ليقدم لجمهوره تحية بغنائه للفنان الإماراتي ميحد حمد «دار زايد» التي تفاعل معها الجمهور بشكل كبير، ليكمل عسّاف إبداعاته ويقدم رائعة فنان العرب محمد عبده «وينك يا درب المحبة» بصوته الجميل وإحساسه العذب، ثم غنى «علّي الكوفية» الأغنية الفلسطينية التي رافقته خلال مشاركته في برنامج «أراب آيدل» وكانت علامة فارقة في مسيرته الفنية، ليتبعها بـ«وين ع رام الله، ويا طير الطاير، والدحية الفلسطينية»، في مزج تراثيّ إبداعي أشعل به المسرح، وبإحساس كبير غنى «حاول تفتكرني» للعندليب عبد الحليم حافظ، «الهوى سلطان» لجورج وسوف، وغيرها من الأغنيات الجميلة التي وجدت طريقها إلى قلوب الجمهور. تألق علامة ثم اعتلى راغب علامة المسرح ليبدأ حفله بمزيج من العراقة والتاريخ على أغنية «الحب الكبير» التي أبدع في تقديمها، ثم قدم علامة باقة مختارة من أجمل أغنياته التي طرحها في الثمانينيات والتسعينيات، منها رائعته «قلبي عشقها» و«مش بالكلام»، ثم «ردّلي كلماتي» التي أطلقها مؤخراً، ليفاجئ الحضور بدعوة محمد عساف إلى خشبة المسرح الذي شاركه في غناء «ياريت فيي خبيها» بإبداع كبير. وبوصلة غنائية استطاع فيها علامة أن يضاعف من جرعة الفرح والجمال والإبداع، قدم يا «بنت السلطان» رائعة الفنان المصري أحمد عدوية، كما قدّم أغنية «سرّ حبي»، و«علمتيني أحب الدنيا» وغيرها من الأغنيات، ليختتم واحدة من السهرات الغنائية العربية التي لا تنسى. سهرة خليجية وقد كرم الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي، رئيس مجلس الشارقة للإعلام، علامة وعساف على إحيائهما الحفل، وأعرب عن تقديره لأدائهما وحضورهما المتميز. يذكر أن جمهور مسرح المجاز سيكون على موعد مع حفلة غنائية خليجية بامتياز لكل من نبيل شعيل وعيضة المنهالي، يوم 15 فبراير الجاري، وسهرة غنائية يقدمها ماجد المهندس ونوال الزغبي، في الأول من مارس المقبل.