(كونا) -- أكدت المديرة العامة لمعهد الكويت للأبحاث العلمية الدكتورة سميرة عمر أن الكويت أولت اهتماما بالبيئة خلال وضع خطط وسياسات تتعلق بالمحافظة على مكونات البيئة الطبيعية وفق المعايير الدولية.جاء ذلك في كلمة ألقتها عمر في افتتاح ملتقى (التنوع الفطري ودورته التدريبية المصاحبة) بحضور المدير العام للهيئة العامة للبيئة الشيخ عبدالله أحمد الحمود الصباح وكل من ممثل المدير الإقليمي لمنطقة غرب آسيا وممثل الاتحاد الدولي لحماية الطبيعة.وأوضحت أنه وسط تسارع وتيرة التطور البشري والزيادة السكانية وما يصاحبها من أنشطة بشرية كان لابد من وقفة جادة وملهمة لحماية ما تبقى من البيئة الطبيعية وإعادة تأهيلها وضمان استدامتها للأجيال القادمة.وذكرت أنه تم تطوير هذا البرنامج التدريبي بالتعاون مع الهيئة العامة للبيئة والاتحاد الدولي لحماية الطبيعة وتلبية حاجات الاستدامة ليناسب احتياجات الكوادر الوطنية في مجال حصر وتقييم المكونات المختلفة للتنوع الفطري في الكويت وذلك بغرض توثيقها وحمايتها.ولفتت عمر إلى التوقيع على العديد من المعاهدات والاتفاقيات الدولية تنفيذا لاستراتيجية طويلة المدى هدفها حماية التنوع الفطري وإعادة تأهيل ما فقد منه عبر السنوات الماضية.وبينت أن التعاون القائم حاليا من خبرات وكوادر وطنية وإقليمية هو بادرة لإنشاء منظومة وطنية شاملة للتغلب على مشاكل فقدان البيئة الطبيعية والتنوع الفطري في المناطق القاحلة وشبه القاحلة معربة عن الأمل في أن تستمر هذه المنظومة وتتطور في المستقبل القريب لتحقيق أهدافها السامية في هذا المجال.وأعربت عن سعادتها باستضافة معهد الكويت للأبحاث العلمية أعمال الملتقى والتعاون في تنظيمه مع كل من الهيئة العامة للبيئة والاتحاد الدولي لحماية الطبيعة.ونوهت بالمشاركة الواسعة من خبراء ومتخصصين من خارج الكويت ومن المؤسسات الوطنية وبالمساهمين في التنظيم والإعداد له من الهيئة العامة للبيئة والاتحاد الدولي لحماية الطبيعة ممثلا بالمكتب الإقليمي لغرب آسيا (روا) ومركز أبحاث البيئة والعلوم الحياتية في المعهد.
مشاركة :