«أبوالغيط» يؤكد التزام الجامعة العربية بمواصلة تعاونها مع مصر والاتحاد الإفريقي

  • 2/10/2019
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

أكد أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية، التزام الجامعة بمواصلة تعاونها الوثيق مع الاتحاد الإفريقي، ومع الرئاسة المصرية المقبلة بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، في كل ما من شأنه أن يدعم من شراكاتنا.  وقال في كلمته أمام الجلسة الافتتاحية للدورة العادية الثانية والثلاثين لمؤتمر الاتحاد الأفريقي بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا اليوم: "تنطلق قمتكم تحت شعار يتناول في حقيقة الأمر تحدياً مشتركاً ومتعاظماً تواجهه دولنا، حيث شهدت منطقتنا العربية والأفريقية نزاعات مسلحة متفاقمة وممتدة ولدت أزمات إنسانية واسعة النطاق، ونتج عنها ازدياد غير مسبوق في تدفقات اللاجئين والنازحين والمهاجرين، سواء داخل كل منطقة أو في اتجاه مناطق جغرافية أخرى؛ وإذ بات كل ذلك يمس السلم والأمن والاستقرار المجتمعي في بعض بلداننا، فإنني أقدر أنه يتوجب على الجانبين العربي والأفريقي أن يعملا بشكل أوثق تأسيساً على إدراك راسخ بوجود مصلحة مشتركة للطرفين لمعالجة هذه التحديات وتبني أجندة عمل متسقة تكفل تحركهما على المستوى الدولي ككتلة واحدة وبرؤى تكاملية وخاصة بعد اعتماد الاتفاقين العالميين للاجئين وللهجرة".  وحول الوضع في ليبيا، أضاف: "يمثل مسرحاً تتلاقى فيه كافة هذه التحديات، وعلينا أن نجدد التزامنا بمساندة الدولة الليبية ومرافقة أشقائنا فيها للوصول بها إلي مرفأ الاستقرار، بغية معالجة أزمة المهاجرين عبر وعلى أراضيها وتشجيع الحوار السياسي بين أطرافها وإنهاء مرحلتها الانتقالية عبر الإتمام الناجح للاستحقاقات الدستورية والانتخابية التي يتطلع إليها أبناؤها؛ وأعتز كثيراً بالتعاون المتقدم بين الجامعة والاتحاد دعماً للمسار السياسي الليبي في إطار المجموعة الرباعية التي تجمعنا بالأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي"، معربا عن تطلعه إلى مواصلة جهودنا المشتركة في هذه الآلية. وتابع أبو الغيط: "أقدر أيضاً أن هناك جهداً تكاملياً أكثر نشاطاً يمكن أن نضطلع به سوياً لمعالجة الأزمات الأخرى ودعم الاستقرار في فضائنا العربي الأفريقي المشترك، داعيا إلى تكثيف عملنا المشترك في الصومال لمساندة الحكومة الفيدرالية في تنفيذ خططها الوطنية على الصعيدين الأمني والتنموي؛ كما نتطلع إلى مواصلة تعاوننا دعماً لجزر القمر واستقرارها والحوار الوطني بين أبنائها والاستحقاقات الانتخابية التي تُقبل عليها؛ ونعبر أيضاً عن استعدادنا لتعميق أوجه التنسيق معكم دعماً للأمن والاستقرار في جنوب السودان ومساندة الأشقاء هناك على تنفيذ الاتفاقيات التي توصلوا إليها في الخرطوم وأديس أبابا لطي صفحة هذا الصراع دون رجعة؛ وبطبيعة الحال، فإننا نؤكد على تضامننا مع دول الساحل في مواجهة التهديد الإرهابي لجماعة بوكو حرام وغيرها من التنظيمات المسلحة". وأردف: "نقف معكم في كل ما تتخذونه من خطوات لإنفاذ مبادرة إسكات البنادق في ربوع القارة بحلول 2020؛ كما نرحب كثيراً بالتطورات الإيجابية والمصالحات التاريخية التي شهدتها منطقة القرن الأفريقي خلال العام المنصرم، والتي تعلمون المساهمة العربية في رعايتها وتشجيعها، وسنظل شركاءً لكم في البناء عليها خدمةً لمصالحنا المشتركة في هذا الإقليم الذي يمثل جواراً جغرافياً عزيزاً على العالم العربي".  واستطرد أمين الجامعة العربية: "سيمثل كل هذا التعاون ركنا أساسيا من أركان خطة العمل العربية الأفريقية المشتركة التي نعكف على الانتهاء منها مع مفوضية الاتحاد الإفريقي بموجب مقررات قمتنا الأخيرة في مالابو، تمهيداً لتقديمها إلي السادة وزراء خارجية الدول العربية والأفريقية للنظر فيها وإقرارها ومن ثم رفعها إلى القمة العربية الأفريقية المقبلة في الرياض هذا العام، وستتضمن هذه الخطة جملة من برامج التعاون لتعظيم عملنا الاقتصادي والاجتماعي المشترك، وبطريقة تُوظف إمكانيات ومقدرات كل طرف، وتعكس – عن حق – الطابع الاستراتيجي لشراكتنا والتكاملي لأولوياتنا".  واختتم أبو الغيط: أعبر عن اعتزازنا بروح التضامن المتبادل التي تجمعنا دفاعاً عن قضايانا وكرامة مجتمعاتنا، وحقوق شعوبنا، وعميق التقدير لمواقفكم المساندة لفلسطين ولحق شعبها في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية مثمنا عالياً مناصرتكم لهذه القضية في كافة المحافل الدولية، ووقوفكم ضد الخطوات الأحادية التي تخالف قرارات الشرعية الدولية وترمي إلي نسف أسس التسوية التي طالما أثبتم للعالم التزام أفريقيا بها.

مشاركة :