أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط التزام الجامعة العربية باستمرار التعاون والتنسيق مع الاتحاد الأفريقي للدفع بالشراكة العربية الأفريقية نحو آفاق أوسع، للاستفادة من جميع الموارد الطبيعية والبشرية الكامنة في المنطقتين العربية والأفريقية. جاء ذلك خلال مشاركة أبو الغيط في الدورة (37) لقمة الاتحاد الأفريقي التي انطلقت أعمالها اليوم بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا، وذلك بمشاركةٍ واسعة من قادة الدول الأفريقية وعدد من شركاء الاتحاد الأفريقي. ونَوّه أبو الغيط في كلمته بالمواقف الأفريقية التي عَبّرَت عن الانحياز لقيم العدالة والقانون وحقوق الإنسان فيما يخص القضية الفلسطينية والحرب العدوانية التي تشنها القوة القائمة بالاحتلال "إسرائيل" على سكان قطاع غزة. وأشار أبو الغيط إلى أهمية تواصل وتعميق المواقف الأفريقية لإنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود 1967م، مُشِيدًا بالجهد الذي تبذله دولة جنوب أفريقيا في محاسبة الاحتلال وفضح جرائمه بإقامة الدعوى ضد القوة القائمة بالاحتلال "إسرائيل" في محكمة العدل الدولية. وأوضح أن الجامعة العربية لم تتوقف عن الدعوة في جميع قرارتها واجتماعاتها إلى ضرورة وقف الاشتباكات المسلحة في السودان؛ حقناً للدماء وحفاظاً على أمن وسلامة الشعب السوداني ومقدراته، وصوناً لوحدة أراضي السودان وسيادته، مشددًا على دعم جهود تحقيق شروط وقف إطلاق نار شامل ومستدام، بما في ذلك جهود منبر جدة، وأي جهود أخرى تفضي لهذه النتيجة حقنًا للدماء. ولفت الانتباه إلى الإنجازات التي حققتها جمهورية الصومال الفيدرالية على أصعدة مختلفة، مبينًا أن الجامعة العربية مستمرة في مساعيها لدعم الصومال في الدفاع عن حقوقه السيادية، بالتعاون مع الحكومة الصومالية والأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي والمنظمات الإقليمية ذات الصلة لمنع أي تهديد لوحدة وسيادة الصومال. وفيما يتعلق بالوضع في ليبيا، دعا الأمين العام للجامعة العربية جميع الأطراف الليبية إلى اللجوء للحل السياسي وتخطي العقبات التي تحول دون إجراء الاستحقاقات الانتخابية، وصولًا إلى مرحلة الاستقرار السياسي التي تحفظ وحدة البلاد وسيادتها، وتُنهي الوجود العسكري الأجنبي، وكذا تعزيز الحوار مع دول الجوار.
مشاركة :