هي خبرة حياة، بدأت من عمان، لتصل الى بنما، مرورًا بالقدس، خبرة جعلت من كنيسة القدس بضفتيها الشرقية والغربية كنيسة مُرسلة من جديد الى العالم أجمع كما في بداية حياة وانطلاقة الكنيسة، فجمعت بين شبيبة موطن يسوع، وشبيبة أرض النشامى.وبحسب ما كتبه على موقع المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام:" لتحمل هذه الكنيسة من خلال مجموعة من كهنتها وأبنائها الشباب كل ما تحمل كنيستهم من آمال، وآلام، أمنيات، وأشخاص، صلوات، وتضرعات، فكانوا بذلك سفراء لكل انحاء العالم، سفراء حب وامل، سفراء فرح وبهجة، سفراء لأرض وكنيسة المسيح الحي.وعدنا إلى بلادنا، إلى شعبنا، الى كنيستنا، الى وسط عائلاتنا، ونحن محملين بخبرات جديدة غنية في حياتنا، فاختبرنا بلدًا جمع بين الحداثة، وعراقة الماضي، وعشنا بهذه الخبرة كلمات القديس بولس، تعلمت أن أعيش في العسر واليسر.اختبرنا معنى أن تعطي دون مقابل، وأن تضحي في سبيل الاخر، وكيف تكون السخي والغني، رغم فقرك. اختبرنا في هذه الايام العالمية معنى كلمة «الكنيسة أم»، فلم تبقى هذه الكلمات شعار تنادي به الكنيسة وحسب، وإنما اصبحت معاشة بحضور 700 ألف شاب وشابة، من جميع انحاء العالم، اجتمعوا ليشهدوا لحضور المسيح في حياتهم، ليصبحوا بدورهم هم ايضاً علامة على حضور الله في وسط العالم. فهذه الايام التي عشاناها، والخبرات المتعددة التي قمنا بها رسمت على وجوهنا اصدق معاني الفرح، وطبعت قلوبنا بأعمق معاني السلام الداخلي.وتعطرت حياتنا بعطر الحياة الروحية الصادقة التي قُدّمت لنا من خلال تأملات في درب آلام الرب، وعلى مثال امنا مريم العذراء رافقنا يسوع المسيح من خلال صلاة السبحة الوردية، وكان لكلمات قداسة البابا صدى عميق يتردد كل يوم في افئدتنا، قبل ان يتردد في اذهاننا.هذه الخبرة التي عشناها معًا كعائلة واحدة اشعلت فينا الحماس، ذلك الحماس الذي الهب قلب القديس بولس فانطلق معلناَ البشارة بكل شجاعة، واليوم ننطلق نحن بهذه الروح لنعلن البشارة التي حصلنا عليها، ونبشر بفرح بذاك الذي سمعناه، ذاك الذي لمسناه، ذاك الذي شعرنا به.في النهاية أشكر الله اولاً واخيراً على هذه الفرصة التي منحت لي لأعيش هذه الخبرة الفريدة من نوعها، والقوية في معانيها. واقدم جزيل شكري لكل من ساهم في انجاح هذه الخبرة، وعلى رأسهم البطريركية اللاتينة، والأمانة العامة للشبيبة المسيحية في الأردن وفلسطين، ممثلة بالمرشد الروحي الأب مروان حسّان، والمرشد الروحي الأب بشار فواضلة، وكل من شارك في هذه الخبرة من الشباب والشابات الذين كانوا وما زالوا وسيبقوا رسلاً وشهوداً للمسيح الحي الحاضر للأبد.والشكر الكبير لكل من كان لنا العائلة الثانية، لمن استقبلنا واحتضننا خلال هذه الايام العالمية، من كهنة وعلمانيين طالبين من الله أن يمنحهم كل نعمة وبركة.
مشاركة :