أعلن أحمد خاتمي خطيب الجمعة في طهران وعضو مجلس خبراء القيادة الإيرانية والمقرب من المرشد الأعلى للنظام علي خامنئي، أن طهران أصبحت لديها معادلة صنع قنبلة نووية. وقال خاتمي إن «التآمر الأميركي أوقف قوة إيران النووية والاتفاق قد انتهى أمره وما يحافظ على إيران في هذه الحالة هو قوة الصواريخ، فإذا سلبوا هذه القوة منا، فسيقلبون نهار الأمة الإيرانية إلى ليلة سوداء». وكشف أن الأميركيين استطاعوا تقليص مبيعات النفط الإيراني إلى أدنى مستوياته، قائلاً «لم تتجرأ البلدان التي كانت تشتري النفط من إيران في الاستمرار خوفاً من أميركا، كذلك الدول التي تجرؤ على شراء النفط، لا تستطيع دفع الأموال لإيران بسبب العقوبات المفروضة على البنوك». وأكد خاتمي خلال خطبة دينية له في مدينة مشهد، شمال شرقي إيران، مساء السبت، أن «إيران لم تخطط أبداً لصنع قنبلة نووية، رغم أن لديها المعادلة، لكنها لا تريد استخدام أسلحة الدمار الشامل». ولم يوضح خاتمي المزيد حول امتلاك إيران معادلة صنع القنبلة النووية رغم أن تقارير سابقة للوكالة الدولية للطاقة الذرية أكدت أن إيران أجرت تجارب لصنع سلاح نووي. وفي نوفمبر الماضي، ذكرت مجلة فورين بوليسي الأميركية أن وثائق من أرشيف إيراني سري، تشير إلى أن إيران إذا انسحبت من الاتفاق النووي، ستكون قادرة على إنتاج سلاح نووي في غضون أشهر. على صعيد متصل، قال مساعد رئيس منظمة الطاقة الذرية في الشؤون الدولية بهروز كمالوندي، إنه إذا اقتضي الأمر، فإن الظروف مهيأة لرفع مستوى تخصيب اليورانيوم من %3 إلى %20. وأضاف أنه نظراً إلى عدم إيفاء اشلدول 1+5 بالتزاماتها تم اتخاذ خطوات لازمة لإعادة تصميم مفاعل «أراك» من اجل مواصلة انشطته اذا اقتضت الضرورة. وأشار كمالوندي الى استخدام آليات متطورة لتخصيب اليورانيوم، قائلاً إنه جرى وضع استخدام آليات وأجهزة جديدة في جدول الأعمال واتخذت خطوات لازمة في هذا الخصوص. وأضاف أنه ستتم ازاحة الستار عن أحدث الإنجازات النووية للبلاد في 9 أبريل المقبل، حيث يكون انتاج أوكسيجن – 18 بشكل مكثف أحد أهم هذه الانجازات. على صعيد آخر، بثّت الصفحة الفارسية لوزارة الخارجية الأميركية على موقع تويتر، أمس، مقطع فيديو لوزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، يفيد بأن الإدارة الأميركية تدرس وضع أبناء المسؤولين الإيرانيين وإقامتهم داخل الولايات المتحدة. وقال بومبيو، في مقطع الفيديو: إن الإدارة الأميركية تشعر بالانزعاج بسبب سلوك المسؤولين الإيرانيين الذين يهاجمون الولايات المتحدة ليل نهار، ويصفونها بـ«الشيطان الأكبر»، ومع ذلك يرسلون أبناءهم للتعلم في أميركا والإقامة فيها. وأشار إلى أن هؤلاء المسؤولين يسرقون أموال الشعب الإيراني الطيب والكادح، لكي يرسلوا أبناءهم للحياة والتعلم في الولايات المتحدة، بدلا من العمل على توفير حياة كريمة للإيرانيين؛ حتى لا يضطروا الى الهجرة للولايات المتحدة. وكان بومبيو طالب بـ« فرض قيود أكثر صرامة بحق إيران من قبل المجتمع الدولي». وقال في تغريدة على موقع تويتر إنّ «إطلاق إيران للصواريخ مرة جديدة يؤكّد مجدداً أنّ الاتفاق النووي، لم يفعل شيئاً لإيقاف برنامج إيران الصاروخي». بدوره، حذَّر ممثل الولايات المتحدة الخاص في الشؤون الإيرانية برايان هوك من تمديد الإعفاءات الممنوحة لعملاء النفط الإيراني بعد شهر مايو المقبل. وقال هوك: «ما قمنا به هو سياسة تقليل استيراد الخام من إيران، لا نعتزم إعطاء أي إعفاءات أخرى في المستقبل أو استثناء عقوباتنا سواء كانت نفط أو أي شيء آخر»، (العربية.نت، إرنا)
مشاركة :