شريف الجيار: الشاروني استلهم روافد ثقافية ومعرفية وتاريخية في كتاباته

  • 2/11/2019
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

قال الناقد الدكتور شريف الجيار خلال كلمته باحتفالية تكريم الكاتب الكبير يعقوب الشاروني رائد أدب الطفل بالمجلس الأعلى للثقافة، إن الأستاذ "يعقوب الشاروني" يمثل أيقونة إبداعية، في مجال التخييل السَّردي الخاص بالطفل المصري والعربي، فهو رائد من رواد العطاء والإنجاز الفني، طيلة ما يزيد عن نصف قرن من الزمان؛ حيث استطاع بذائقة المبدع المتميز أن يطرح نصوصًا سردية جاذبة، ومنخرطة في التاريخ والمعارف المتنوعة، عبر أسلوب شائق للطفل والأسرة، ومعجم لفظي يلائم ثقافة الطفل المصري والعربي، في مراحل عمره المختلفة.وتابع الجيار أن المتأمل في مشروع الشاروني، يدرك أن نصه السردي استلهم روافد ثقافية ومعرفية وتاريخية وجغرافية متنوعة؛ حيث تناص مع التاريخ الفرعوني، والإسلامي، وعوالم ألف ليلة وليلة، والتاريخ المعاصر، كما في قصصه سر الاختفاء العجيب، والرحلة العجيبة لعروس النيل، ألف حكاية وحكاية، وحكاية رادوبيس، والفرس المسحورة، وتائه في القناة ... وغيرها من القصص، والتي يعرف الطفل من خلالها تاريخ مصر وجغرافيتها، فضلًا عن القيم التربوية، والسلوكيات الإيجابية التي يبثها الشاروني في طوايا نصوصه، فضلًا عن الانتماء الذي يمثل تيمة أساسية في نصوصه، إلى جانب ذلك يدخلنا الشاروني إلى عوالم الصحراء والبحار والتكنولوجيا، ودائمًا ما يجعل الطفل يفكر ويشارك في بناء الرؤية، داخل السياق الفني، ويجد الحلول الإيجابية، التي تتفاعل مع الأسرة والمجتمع، كما نرى في قصة "مغامرة زهرة مع الشجرة"، التي تفاعل فيها الأطفال لحماية الشجرة من القطع، ويبث الشاروني قدرًا وافيًا من المعلومات والمعارف، التي لا تثقف الطفل فحسب، بل والأسرة أيضًا، لا سيما الأم التي تمثل مصدرًا معرفيًّا وقرائيًّا مهما للطفل.

مشاركة :