أكد سفير جمهورية إفريقيا الوسطى لدى السودان، إبراهيم عبد الله، أن اتفاق السلام الذي تم توقيعه بالخرطوم بين فرقاء بلاده الحكومة والحركات المسلحة أسهم في إيقاف الحرب التي استمرت لمدة 5 أعوام وهي خطوة مهمة.جاء ذلك في كلمته خلال المنتدى الذي نظمه المركز القومي للإنتاج الإعلامي بالسودان، اليوم الأحد بقاعة الشهيد الزبير للمؤتمرات بالخرطوم، للحديث عن الدور الإقليمي للسودان في قضايا الأمن والاستقرار بالمنطقة مع التركيز على اتفاقيتي سلام جنوب السودان وإفريقيا الوسطى.وأشاد عبد الله، بدول الجوار الإفريقية والعالم في دعم السلام بإفريقا الوسطى، وقال إن دور السودان في الإقليم يجب دعمه لأنه مؤهل لترسيخ السلام في القاري.وكشف أنه تحدث مع رؤساء الحركات المسلحة ووجد رغبة لديهم لتحقيق السلام، مؤكدا أن مشاركة رئيس إفريقيا الوسطى في مراسم توقيع الاتفاقية يؤكد الرغبة الأكيدة في السلام.من جانبه، قال سفير دولة جنوب السودان بالخرطوم، ميان دوت، إن السودان ظل على مدار التاريخ يتوسط في معالجة الصراعات التي تحدث بدولة جنوب السودان قبل انفصالها عن الشمال خاصة توقيع اتفاقية أديس أبابا عام 1972 مما أسهم في تحقيق الأمن والاستقرار. وأضاف أنه بعد تفجر الأوضاع مؤخرا بجنوب السودان كان السودان من الدول الأولى التي بادرت من أجل تحقيق السلام مما كان له الأثر الإيجابي بأن يتم تفويض الخرطوم لجمع فرقاء دولة جنوب السودان للحوار غير المباشر الذي توج بتوقيع اتفاقية سلام.ونوه بأن الاتفاقية الحالية تواجهها بعض العوائق مثل التمويل وجمع القوات حيث لم يلتزم المانحون بالتمويل، مشيرا إلى أن الاتفاقية مضى منها وقت طويل وسيتم خلال شهر مايو المقبل تكوين حكومة انتقالية لمدة 3 أعوام تتكون من 35 وزيرا و550 عضوا بالبرلمان و5 نواب للرئيس، مشيرا إلى أن تكلفة تشكيل الحكومة أقل من تكلفة الحرب، مطالبا جميع السياسيين الجنوبيين بضرورة توحيد كلمتهم من أجل إقناع المجتمع الدولي بأن الحرب لن تعود مرة أخرى حيث يتسنى توفير الدعم اللازم لتنفيذ الاتفاقية.وقال إن ضمانات تنفيذ الاتفاقية بجنوب السودان هي الإرادة السياسية التي تتوفر لدى الطرفين، مؤكدا الالتزام بتحقيق الاستقرار لمصلحة المواطنين، وأن من يرغب في الاستيعاب بالمؤسسات العسكرية أو المدنية سيتم ذلك من أجل تحقيق البناء والإنتاج، مطالبا بتأسيس مركز للسلام وفض النزاعات وأن يكون مقره الخرطوم لما للسودان من خبرات واسعة في هذا الجانب.
مشاركة :