أثنى حمد المناعي -رئيس لجنة المسابقات في الاتحاد القطري لكرة القدم- بالإنجاز الذي حققه المنتخب الوطني بتتويجه بلقب كأس آسيا للمرة الأولى في تاريخه. مؤكداً أن هذا التتويج سيكون له أثره الإيجابي الكبير على الكرة القطرية، خاصة على مستوى المنافسات المحلية، من حيث ارتفاع المستوى الفني وزيادة الحضور الجماهيري، حيث سيكون التتويج محفزاً لكل أطراف اللعبة من أجل العمل للمحافظة على ريادة الكرة الآسيوية. وأوضح المناعي أن الإيجابيات يمكن لمسها بوضوح من خلال المراحل المقبلة من دوري نجوم «QNB»، ويمكن أن تستثمرها الأندية في جذب الجماهير للحضور خلف فرقها.أوضح المناعي أن المنتخب القطري استحق التتويج باللقب بعد المستويات الرائعة التي قدّمها في البطولة، والتألق الواضح لكل اللاعبين، والذين قدّموا أنفسهم والمنتخب بطريقة أقنعت الجميع بأحقيته في التتويج باللقب. جاء ذلك خلال تصريحات صحافية قال فيها حمد المناعي إن انطلاق الدوري هذا الموسم خلال شهر أغسطس قد كان له تأثيره الإيجابي على المنتخب الأول، الذي وجد فترة أكبر للاستعداد لكأس آسيا، وكذلك على الأندية القطرية المشاركة في كأس آسيا، والتي تمثلت في وصول السد والدحيل إلى نقطة بعيدة في البطولة. وعن انطلاق الدوري الموسم المقبل في سبتمبر، قال المناعي إن تأخير انطلاقة الدوري الموسم المقبل يعود لعدم وجود استحقاقات تفرض قيامه قبل هذا الموعد. وأوضح المناعي أن بدء منافسات النسخة الحالية من الموسم الكروي في شهر أغسطس كان لها اعتباراتها الخاصة، حيث رُوعيت مصلحة المنتخب الوطني الذي كان يستعد لخوض غمار نهائيات كأس آسيا، خلافاً لمراعاة مصلحة ناديي السد والدحيل اللذين وصلا إلى أدوار متقدمة من منافسات النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا، وكان لزاماً استكمال المشوار خلال بداية الموسم الحالي. مشيراً إلى أن المنتخب الوطني استفاد من تلك الانطلاقة المبكرة، بعدما استعد جيداً للبطولة القارية وتوّج مجهوداته وتحضيراته بالفوز باللقب، في حين استفادت الأندية من التحضير المبكر بعدما بلغ السد الدور نصف النهائي من دوري أبطال آسيا في نسخته السابقة. وأشار المناعي إلى أن إدارة المنتخبات طلبت من المسابقات في الاتحاد مراعاة التحضيرات العنابية لبطولة كأس آسيا، في حين ارتأى الاتحاد أيضاً مراعاة الأندية المشاركة في دوري أبطال آسيا، خصوصاً وأن البطولة تُلعب على موسمين، حيث تُستكمل الأدوار المتقدمة في الموسم الجديد بدءاً من ربع النهائي. مشيراً إلى أن الغاية من البداية المبكرة تحققت. وعاد المناعي للحديث عن دوري هذا العام، وأكد أنه سيشهد صراعات شرسة بين مختلف الأندية على القمة والمربع والهبوط، خاصة في ظل جاهزية الأندية وتحضيراتها وتعزيزاتها التي عرفتها خلال فترة التوقف السابقة، وكذلك لتقارب نقاط الفرق. وأوضح المناعي أن التتويج يفرض أن يأخذ اللاعبون الذين حققوا هذا الإنجاز لـ «الأدعم» حقهم في المشاركة أساسيين مع فرقهم، حيث أثبتوا أنهم لاعبون مميّزون وعلى قدر المسؤولية، مع الوضع في الاعتبار أن كل نادٍ له سياسته التي ينتهجها مع لاعبيه، ولكن الواجب أن يجد هؤلاء اللاعبون حظهم من المشاركة بشكل دائم من أجل المصلحة العامة للمنتخب. وعن رأيه في قرار الاتحاد الآسيوي القاضي بتغيير موعد افتتاح دوري أبطال آسيا انطلاقاً من نسخة 2020-2021، قال المناعي إن انطلاق دوري الأبطال في سبتمبر بدلاً من مارس وبنظام الموسم بدلاً من العام يصبّ في مصلحة أندية غرب القارة، حيث ستكون الأندية في قمة جاهزيتها لبداية دوري الأبطال، بعد أن تكون قد خاضت عدداً كبيراً من المباريات في الدوري المحلي.;