معارك ضارية في آخر "معاقل داعش" شرق سوريا

  • 2/11/2019
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

تخوض قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من واشنطن، معارك ضارية في آخر معاقل تنظيم داعش في شرق سوريا، حسبما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان الأحد. وكانت قوات سوريا الديمقراطية وهي تحالف فصائل كردية وعربية أعلنت السبت بدء "المعركة الحاسمة" لإنهاء وجود عناصر التنظيم الذين باتوا يتحصنون في آخر معاقلهم في شرق البلاد، بعد توقف دام أكثر من أسبوع للسماح للمدنيين بالفرار. وأفاد المرصد عن اشتباكات عنيفة جرت بين الطرفين صباح الأحد فيما كان التحالف الدولي يشن قصفاً جوياً ومدفعياً على مواقع داعش وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن "إن المعركة مستمرة" مشيرا إلى "اشتباكات عنيفة صباح اليوم (الأحد) مصحوبا بانفجار ألغام". وتمكنت هذه القوات التي تتشكل من فصائل كردية وعربية تدعمها واشنطن إثر هجوم بدأته في أيلول/سبتمبر، من التقدم داخل الجيب الأخير للتنظيم وباتت تحاصره ضمن أربعة كيلومترات مربعة قرب الحدود العراقية. ولايزال هناك نحو 600 داعشي أغلبهم من الأجانب محاصرين فيها، بحسب مصطفى بالي المتحدث باسم قوات سوريا الديمقراطية. ودفعت العمليات العسكرية وفق المرصد أكثر من 37 ألف شخص إلى الخروج من آخر مناطق سيطرة التنظيم منذ مطلع كانون الأول/ديسمبر، غالبيتهم نساء وأطفال من عائلات عناصر داعش، وبينهم نحو 3400 عنصر من التنظيم، بحسب المرصد. وتعمل هذه القوات في مركز مخصص للفرز قرب خط الجبهة، على التدقيق في هويات الخارجين وأخذ بصماتهم، وينقل المشتبه بانتمائهم للتنظيم إلى مراكز تحقيق خاصة. وهي تعتقل مئات من العناصر الأجانب في التنظيم. ومني التنظيم ـ الذي أعلن في العام 2014 سيطرته على مساحات واسعة في سوريا والعراق المجاور تقدر بمساحة بريطانيا ـ بخسائر ميدانية كبرى خلال العامين الأخيرين. وبات وجوده حالياً يقتصر على مناطق صحراوية حدودية بين البلدين. وبحسب التحالف الدولي الداعم للهجوم ضد الجيب الأخير للتنظيم في شرق سوريا، تمكنت قوات سوريا الديمقراطية من "تحریر نحو 99,5 في المئة من الأراضي الخاضعة لسیطرة داعش" في سوريا.

مشاركة :