«التطبيقات» ليست بديلاً عن مشغلي الاتصالات

  • 2/11/2019
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

أكد هولين جاو، أمين عام الاتحاد الدولي للاتصالات، خلال جلسة «الثورة التكنولوجية المقبلة بقطاع الاتصالات» في معرض رده حول تأثير تطبيقات الاتصالات التي تقدمه شركة جوجل العالمية على مشغلي الاتصالات في العالم وآخرها خدمة «جوجل فاي» أن شركة «جوجل» قدمت الكثير من تطبيقات الاتصالات التي تستخدم جنباً إلى جنب مع خدمات الاتصالات التي يقدمها مزودو الاتصالات في العالم. وأشار إلى أن تطبيقات «جوجل» وغيرها من تطبيقات الاتصالات الصوتية والمرئية التي تقدمها شركات تكنولوجيا المعلومات تتكامل مع خدمات مزودي الاتصالات ولا تلغيها؛ لأن الشركات العالمية المشار إليها ليس لديها بنية تحتية للاتصالات في حقيقة الأمر. مراجعة التشريعات ومن جانبه، أكد حمد عبيد المنصوري، مدير عام الهيئة العامة لتنظيم قطاع الاتصالات، أهمية تحقيق التوازن بين مصالح العملاء وتشجيع الشركات على الابتكار والتطوير. وقال إن الهيئة العامة لتنظيم قطاع الاتصالات تقوم من أجل الحفاظ على هذا التوازن بمراجعة واختبار القوانين الحالية بشكل دائم، مستفيدة من المرونة الحكومية وسرعة الاستجابة للتغييرات التشريعية اللازمة التي تصب في صالح المجتمع الإماراتي بكل عام. وأضاف أن «الهيئة» تحفز المشغلين في الإمارات على توفير التكنولوجيا الجديدة للعملاء، كما تدعوهم لضخ المزيد من الاستثمارات في الابتكار، وتطوير البنية التحتية، الأمر الذي ظهر جلياً مع تسارع مشغلي الاتصالات نحو تبني شبكات الجيل الخامس. وأضاف المنصوري أنه بفضل توافر البيئة التنظيمية المحفزة بقطاع الاتصالات ومع الاستثمارات الضخمة التي ضخها مزودو الاتصالات بالقطاع، بلغت نسبة تغطية شبكات الهاتف المتحرك المتقدمة في الإمارات 100%، كما تحتل الإمارات صدارة العديد من المؤشرات العالمية على هذا الصعيد. وأضاف أن الإمارات تركز على الاستثمار في التكنولوجيا الحديثة وتوفيرها الخدمات بسرعات عالية، موضحاً أننا نعمل على إعادة النظر في السياسات والتنظيمات لتبني المزيد من التكنولوجيا الحديثة. وأوضح المنصوري أن تقنية شبكات الجيل الخامس شكلت على مدار الفترة الماضية مضمار سباق بين «اتصالات» و«دو»، حيث تسابقت الشركتان على إجراء تجارب منفصلة وناجحة لاستخدام هذه التقنيات وفقاً للمعايير المتاحة لتقنيات الجيل الخامس، الأمر الذي يعكس الشغف الكبير والحرص البالغ على تبني أحدث التقنيات. ولفت إلى أن كلتا الشركتين ضخت استثمارات كبيرة استعداداً لتقنيات الجيل الخامس التي ستمثل نقلة كبيرة في نوعية وجود خدمات الاتصالات الصوتية والبيانات، متوقعاً أن تسهم في تعزيز أرباح الشركتين على المديين المتوسط والبعيد. وأوضح أن هذا النوع من الشبكات يفتح المجال أمام طيف واسع ومتنوع من التطبيقات التي لم يكن من الممكن إتاحتها قبل نظراً لسرعة الاستجابة الفائقة التي يوفرها هذا النوع من الشبكات. ومن ناحيته، قال عثمان سلطان، الرئيس التنفيذي لشركة الإمارات للاتصالات المتكاملة، إنه من التحديات الكبرى التي تواجه قطاع الاتصالات هو التأقلم مع التغيرات السريعة في عالم الاتصالات، وفي حال لم نتمكن من تحويل البيانات إلى أرباح، فهذا يعتبر نوعاً من أنواع الفشل. وأضاف سلطان أنه ينبغي علينا تطوير منظومة عمل متكاملة تعتمد على التكنولوجيا الحديثة، فضلاً عن النظر إلى مختلف التقنيات من «إنترنت الأشياء» إلى «البلوك تشين» وغيرهما من التقنيات. وأكد سلطان أن الاتصال يعد حاجة أساسية من حاجات الإنسان مشيراً إلى أن عروض الخدمات التي توفرها شركات الاتصالات تمثل عاملاً كبيراً في الاختلاف في صناعة الاتصالات. وأكد هولين جاو، الأمين العام للاتحاد الدولي للاتصالات آن ربط الأفراد بالإنترنت أصبح ضرورة بالتزامن مع إطلاق التقنيات الجديدة مثل الجيل الخامس، موضحاً أن أبرز التحديات هي تعزيز البنية التحتية للاتصالات في الدول غير المتصلة. وأشار إلى أنه ينبغي تطوير البنى التحتية الحالية وتحويلها إلى تكنولوجيا متطورة مثل التحول من الجيل الرابع إلى الجيل الخامس. ولفت إلى أن هنالك أربع ركائز ضرورية لتطوير قطاع الاتصالات على الصعيد العالمي والتي تتضمن البنية التحتية المتطورة، فضلاً عن الاستثمارات والتي تكون عبر تهيئة البنية المناسبة لتشجيع الاستثمارات، إلى جانب الابتكارات والشمولية. وتأتي تقنية الجيل الخامس في صدارة أجندة العمل لدى الجهات المعنية بقطاع الاتصالات والمعلومات في الإمارات، حيث إن تقنية الجيل الخامس تعتبر خياراً ضرورياً لمواكبة متطلبات المستقبل في الدولة كون هذه التقنية تمثل البنية الضرورية للمشروعات المدرجة في رؤية الإمارات 2021، خصوصاً فيما يتعلق بالمدن الذكية التي تحتاج إلى هذه التقنية، بسبب حاجتها إلى تدفق قوي للبيانات والمعلومات، لتلبية متطلبات المشروعات الطموحة، مثل البيانات الضخمة، وإنترنت الأشياء.

مشاركة :