حذرت دراسة أجريت بكلية الطب بجامعة هارفارد، من الاعتماد الكامل على التطبيقات والمواقع الإلكترونية في تشخيص الحالات المرضية بعد أن وصل عدد مرات استخدام المرضى لتلك المواقع إلى 100 مليون مرة في العام الماضي. فقد تعوّد البعض على الدخول إلى الإنترنت والبحث عن أسباب بعض الأعراض التي تنتابهم مثل آلام البطن، والسعال، وآلام الصدر المتقطعة، وغيرها من الحالات الأخرى. حيث تعطي نتائج البحث تشخيصاً ربما يكون خطأ، استعرضت الدراسة 23 موقعاً منها ويب ميد، وذا مايو كلينيك، و دوك ريسبونس. وتبين أن الثلث فقط من بين تلك المواقع تعطي تشخيصاً صحيحاً، والتي يمكن أن تكون الخيار الأول للمريض. ولذلك ينصح أتيف ميهروترا، أحد مؤلفي الدراسة، بأخذ الحذر عند التعامل مع تلك المواقع وهي قد تعطي بعض المعلومات عمّا يمكن أن يعاني منه الشخص ولكنها لا تُغني عن زيارة الطبيب الذي يشخص الحالة تشخيصاً تاماً حيث تبين من الدراسة أن نسبة صحة التشخيص بواسطة الطبيب قد تصل إلى 85-90%. أدخل الفريق الباحث أعراضاً تم تشخيصها سلفاً لعدد 45 مريضاً - من التي يتم تدريب طلاب كلية الطب عليها- إلى موقع مايو كلينيك لمقارنة التشخيص، فجاءت النتيجة أن التشخيصات الصحيحة التي أعطاها الموقع كانت فقط 17%. ولكن جون ويلكينسون، والذي يعمل بالموقع، يقول إن هذه الوسيلة من التشخيص توجه المريض إلى البحث عن الرعاية الصحية المناسبة، وتهيؤه لمقابلة الطبيب. ويشير دكتور ميهروترا إلى أن استخدام تلك المواقع بالرغم من أنه يحد من زيارات الطبيب غير الضرورية، فإنه من ناحية أخرى يحث بعض المستخدمين على البحث عن رعاية طبية ليسوا في حاجة إليها.
مشاركة :