الأكراد يتقدمون في آخر جيب لـ«داعش» شرقي الفرات

  • 2/11/2019
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

أكدت «قوات سورية الديموقراطية» (قسد) أنها تواصل تقدمها في آخر جيوب تنظيم «داعش» في شرق الفرات، وقالت إنها قتلت 37 عنصراً من التنظيم الإرهابي حتى ظهر أمس «تحت وقع الضربات القاتلة التي يتلقّونها من مقاتلينا بدعمٍ وإسنادٍ مباشر من طيران التحالف الدولي الذي يدك النقاط الأخيرة التي يتحصّن بها الإرهابيّون». وأوضح بيان لـ«قسد» أن طيران التحالف نفذ 32 ضربة ضد نقاط وتحصينات «داعش»، أدّت إلى قطع 4 من طرق النقل والإمداد، وتدمير 19 موقعاً، ودراجة نارية، ومربض لمدفع الهاون، ومخزن لأسلحة وذخائر. وأضاف البيان أن «المعارك الطاحنة» تسببت بوفاة مقاتل من «قسد» جرّاء انفجار لغم أرضي. وكانت «قسد» بدأت هجوماً على آخر جيب يتحصن فيها نحو 500 مقاتل من «داعش» في نحو 4 كيلومترات مربعة في منطقة صحراوية شرقي الفرات قرب الحدود السورية العراقية. واستبعدت مصادر في «قسد» وجود زعيم التنظيم أبوبكر البغدادي في المنطقة المحاصرة، في حين رجح المصدر السوري وجوده في مناطق سيطرة «داعش» في البادية السورية والمقدرة بنحو أربعة آلاف كيلومتر مربع. وقالت شبكة «فرات بوست» إن نحو 200 مدني خرجوا من مناطق سيطرة «داعش» بريف دير الزور الشرقي الى مناطق سيطرة «قسد» صباح أمس، وذكرت الشبكة المتخصصة بأخبار شمال شرق سورية أن عدداً من عناصر التنظيم المحليين سلموا أنفسهم لـ«قسد» قبل انطلاق المعارك. وفي زيارة إلى مواقع القوات الفرنسية قرب مدينة القائم العراقية الحدودية مع سورية على بعد 10 كيلومترات من جيب «داعش» الأخير شرقي الفرات، قالت وزيرة الدفاع الفرنسية فلورنس بارلي التي وصلت أول من أمس على طائرة عسكرية أميركية أن «النهاية قريبة»، مؤكدة أن «الارهابيين باتوا بلا قائد ولا اتصالات وفي فوضى واندحار». وقالت إن «الخلافة كمساحة على وشك الاضمحلال، وهي لحظة بالغة الاهمية قاتلنا لأجلها فترة طويلة وشاركت فيها قواتنا في شكل كامل»، مستدركة أن «القتال لم ينته تماماً». وشددت على أن «ما نريد تفاديه تماماً هو اعادة تشكل داعش في اشكال سرية ما سيهدد المنطقة ويمس الاستقرار كما يهدد بلداننا». ونقلت وكالة «الأناضول» مساء أول من أمس عن مسؤول محلي ومصدر عسكري في محافظة الأنبار غربي إن تعزيزات أميركية مكونة من آليات عسكرية من نوع «هامر» ومدافع وأسلحة ثقيلة أخرى وصلت إلى منطقة التنف 490 كلم غرب مدينة الرمادي مركز محافظة الأنبار. واوضح المسؤول المحلي أن «الهدف من تلك التعزيزات، تأمين الحدود العراقية مع سورية بالتزامن مع العمليات العسكرية التي انطلقت بالجانب السوري لتحرير آخر معاقل داعش في محافظة دير الزور». وذكر ضابط عراقي أن «تلك التعزيزات الأميركية جاءت من قاعدة عين الأسد في ناحية البغدادي 90 كلم غرب الرمادي، واستخدمت الطريق الدولي السريع لمرورها وصولا إلى منطقة التنف». وفي ملف مصير المقاتلين الأجانب وعائلاتهم، نظمت روسيا أمس عملية ترحيل جديدة من بغداد لأطفال ارهابيات روسيات محكومات في العراق بتهمة الانتماء إلى «داعش». وكشف مصدر ديبلوماسي روسي أن «27 طفلاً روسياً أعيدوا من بغداد إلى موسكو». ورداً على تسريبات إعلامية عن توافق على أسماء قائمة المجتمع المدني في اللجنة الدستورية، شككت مصادر في المعارضة السورية في صحة التسريبات. وأكد رئيس وفد المعارضة السورية إلى مفاوضات استانة أحمد طعمة في اتصال مع «الحياة» أن «القائمة المسربة غير حقيقية في ما يخص الثلث الثالث»، موضحاً أن «قائمتي المعارضة والنظام معروفتان منذ زمن بعيد». وقال الناطق باسم هيئة التفاوض السورية المعارضة يحيى العريضي في اتصال مع «الحياة» إن «الأمم المتحدة هي صاحبة الصلاحية في إعلان اسماء القائمة، ولا تأخذ أي قائمة الصفة الرسمية ولا تمتلك الدقة إن لم تكن صادرة عن الأمم المتحدة لأنها راعية هذه العملية». وأشار العريضي إلى أنه «يمكن أن يكون للتسريبات أهداف أخرى، وقد تكون بالونات اختبار لبعض الأسماء ومواقف بعض القوى»، مشدداً على أن موقف الهيئة السورية للتفاوض واضح، فهي «عارضت مع الأمم المتحدة وأطراف أخرى عدم التوازن في القائمة الثالثة». ولفت العريضي إلى أن «التعقيدات الأخرى هي الأهم ومنها التوافق على صلاحيات وآلية عمل اللجنة الدستورية، والضوابط الناظمة لعمل اللجنة، ورئاستها، وآلية التصويت على القرارات وغيرها». وقالت الكاتبة المعارضة السورية ميس كريدي التي ورد اسمها في عضوية اللجنة ضمن التسريبات إنها لم تتبلغ رسمياً من الأمم المتحدة اختيارها لعضوية اللجنة الدستورية. وأكدت في اتصال مع «الحياة»: «حتى الآن نرى الأسماء ضمن التسريبات على بعض المواقع الالكترونية، لكن لم يتم تبليغنا رسمياً بأي شيء، وسأبحث هذا الأمر قريباً مع ممثلي الأمم المتحدة في لقاء مقرر».

مشاركة :