لفت مشاركون وحاضرون للقاء الشعري الشبابي الذي نظمه نادي مكة الثقافي الأدبي أخيرا أن «أدبي مكة» يمر بمنعطف إيجابي في مسيرة عطائه، تتمثل في اهتمامه بالشباب ورعايته لمواهبهم وحرصه على أن يأخذوا دوراً فاعلاً في نشاطات النادي، من خلال تشكيلات اللجان والفعاليات المقدمة. في حين أكد عضو النادي الدكتور عبدالعزيز الطلحي أن إدارة النادي حريصة أن يكون للشباب الدور الأكبر. وشارك في لقاء الشعر الذي نظم ضمن فعاليات «جماعة شعر»، أربعة من الشعراء الشباب وهم: سعد المطرفي، والبراء البركاتي، ومعاذ عبدالقادر، ونوال العروسي، وأداره الشاعر عمار البطحاني. وتضمن اللقاء ثلاث جولات قدّم خلالها الشعراء مختارات من قصائدهم في مواضيع مختلفة، فكانت بداية الشاعر سعد المطرفي في قصيدة عن «أم القرى»، وكانت النهاية مع قصيدة تحمل قدراً من الحكمة بعنوان «بّحة الحادي». في حين غلب على قصائد الشاعر البراء البركاتي (الغزل)، ومنها قوله: حبيب بات يهجرني عقابا / وكنت مؤملاً منه الثوابا». وبدأ الشاعر معاذ عبدالقادر بقصيدة تحمل سلاماً من حمى البيت العتيق، واختتم مشاركاته بترنيمة روح. وحملت قصائد نوال العروسي مشاعر عميقة، وتفاعلاً راقياً مع الحدث. وأكدت المداخلات في ختام اللقاء الإعجاب بالشعراء وما قدموه. وذكر رئيس لجنة الشعر رداد الهذلي أن عناوين قصائد سعد المطرفي فيها من صور جميلة، وأثنى على الدهشة والحكمة والتضمين في قصائد البراء البركاتي، وأبدى إعجابه بالرقة في قصائد معاذ عبدالقادر، وبموسيقى وألفاظ نوال العروسي. ورحبت عضو «لجنة الشعر» الشاعرة نادية بنون بالشعراء والحاضرين، وما شاهده اللقاء من تفاعل المتلقي مع المبدع. ونوّه الأديب هيثم اللحياني باللقاء وبتوجه نادي مكة الثقافي الأدبي إلى الاهتمام بالشعراء الشباب وبالناشئة من أصحاب المواهب. شهدت هذه الأمسية حضوراً كبيراً، كان من بينهم آباء وأمهات للشعراء المشاركين، وقد قاطع الجمهور القصائد الملقاة بالتصفيق وعبارات الثناء
مشاركة :