احتفت دار الشعر في مراكش في سلسلة أمسيات «تجارب شعرية» في مدينة «تارودانت» بأحد رواد الشعر الأمازيغي، تأليفاً ونقداً وتحقيقاً، الشاعر والباحث محمد مستاوي، صاحب أول ديوان أمازيغي مطبوع «إسكراف» (قيود) سنة 1976، ورغم اختياره «الأمازيغية» لغة لإبداعه الشعري، فإنه ظل حريصاً بنفس المستوى على الكتابة بالعربية. وقدم كل من الباحث أحمد يزيد الكنساني، والإعلامية خديجة أروهال، ومولاي الحسن الحسيني، شهادتهم حول تجربة مستاوي، والتي حققت حضورها القوي في المشهد الشعري المغربي، منذ ستينات القرن الماضي. وتوقف الكنساني، عند أطروحات مستاوي متحدثا ًعن أسلوبه، من خلال دواوينه الستة، واعتبرها تغوص عميقاً في أغوار مجتمع المناطق الهامشية، ليكشف للعالم واقعه المؤلم، بصوت أدبي محتج. وأشارت أروهال، أنها تنتمي إلى جيل تتلمذ على يد مستاوي، والذي بصم تاريخ الشعر الأمازيغي بالكثير من الاجتهادات، إبداعاً وتوثيقاً وتحقيقاً ونقداً. وقال الحسيني «محمد مستاوي، قامة شعرية استطالت عن الهدم وتعمقت عن الاجتثاث، وعنواناً للألق والإبداع، والصبر والإنتاج والنجاح والمعاناة». من جانب آخر نظم بيت الشعر في الأقصر، ندوةً عن الصحافة الأدبية في مصر، استضافت الدكتور مصطفى رجب، العميد الأسبق لكلية التربية بجامعة سوهاج.قدَّم الندوة حسين القباحي، مدير بيت الشعر، واستهلّها بالتعريف بالضيف الكريم، وسرد فصولاً من سيرته الذاتية والأكاديمية. تحدث الدكتور مصطفى رجب ابتداءً عن بدايات ظهور الصحافة في مصر مع رموز جيل النهضة مثل علي مبارك وعبد الله النديم، وطوَّف رجب بالحضور حول مجموعة من السجالات الأدبية التي دارت رحاها على صفحات الجرائد المصرية آنذاك بين أقطاب الفكر المصري كالعقاد وطه حسين ومحمود شاكر وشوقي ضيف.
مشاركة :