العالم يرثي ملك الإنسانية

  • 2/20/2015
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

ماهر الزُبيدي في يوم الجمعة بتاريخ 3 ربيع الآخر، خيم الحزن في أنحاء العالم على رحيل ملك الإنسانية وملك القلوب الملك عبدالله بن عبدالعزيز رحمه الله وأسكنه فسيح جناته هو الرجل الذي احترمه زعماء العالم جميعاً بكل صدق ومحبة، فقد أنجز كثيرا وكثيرا، وإنجازاته التي سطرها التاريخ يصعب حصرها، وسوف أذكر أهمها وأفضلها، فقد قام الملك عبدالله رحمه الله بمشروع أكبر توسعة في تاريخ الحرم المكي الشريف، ليستوعب أعدادا هائلة من زوار بيت الله الحرام، ونفذ مشروع قطار المشاعر والحرمين، وواصل تقديم الخدمات والرعاية لزواره من جميع النواحي، وخلال حقبة زمنية قصيرة تحولت مكة المكرمة إلى مدينة عصرية حضارية نموذجية، ستكون معلما عالميا بامتياز تنافس كثيرا من العواصم العالمية، وقام أيضا بإنشاء الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد تحت مسمى «نزاهة» وجاءت هذه الخطوة القوية انطلاقاً من قول الله تعالى «ولا تبغِ الفسادَ في الأرض إن الله لا يُحب المفسدين»، واستشعاراً منه بالمسؤولية الملقاة على عاتقه في حماية المال العام من المفسدين، ومن ناحية التعليم فقد قام بإنشاء 25 جامعة في مختلف مناطق المملكة، وقام بإنشاء برنامج الملك عبدالله للابتعاث الخارجي، وفي عهده الزاهر المتطور أسس فكرة الحوار الوطني، والحوار الفكري وحوار الأديان، لمواجهة كثير من الاختلافات بين البشرية، وفي اليوم الذي رحل فيه الملك عبدالله رحمه الله أصبح الكتاب والمحللون والسياسيون والإعلاميون يتهافتون على كتابة سيرته.. لتصبح موثقة ومحفورة في تاريخ الأمم.. وهو الذي أشاد بالمرأة كثيرا وناصرها وأعاد إليها حقوقها الشرعية التي سلبها منها الأقربون تحت مسمى الأعراف.. وذكر للجميع أن المرأة هي الأم والأخت والبنت التي تستحق الحب والاحترام والتقدير، وبقراراته الحكيمة تبوأت المرأة السعودية المرتبة الـ 72 عالمياً في نسبة المشاركة السياسية والمتمثلة بمجلس الشورى، وقد غادرنا رحمه الله قبل أن يهنأ برؤية أحلامه وإنجازاته تتحقق وتثمر وتتطور أمام عينيه شيئا فشيئا، ورغم الحزن الذي غمر قلوبنا لفراقه، يبقى لنا التفاؤل والأمل والإيمان بالله ثم بمن سيكمل مسيرة البناء والتقدم والتنمية المستدامة في الوطن، الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله الذي توشح بعده بوشاح خادم الحرمين الشريفين وقد سمع وصيته بالدين والشعب والوطن، وندعو الله تعالى أن يوفقه ويسدد خطاه حفظه الله سلمان الخير خير خلف لخير سلف.

مشاركة :