"الأسد" يُقايض المعارضين المعتقلين بجثث الإيرانيين

  • 2/20/2015
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

أكدت مصادر إعلامية مطلعة، أن الرئيس السوري بشار الأسد، وافق على مقايضة جثتي اثنين من ضباط الحرس الثوري الإيراني، لقيا مصرعهما في سورية، مقابل الإفراج عن عشرات من أسرى الجيش الحر داخل معتقلاته، إضافة إلى بعض المعتقلات. وأكدت المصادر، أن الاتفاق الذي تم عبر وسيط بين الطرفين، أثار حفيظة الجنود السوريين، الذين ما زالوا في صفوف الجيش الحكومي، إذ عبروا عن استيائهم من طريقة التعامل معهم، والنظرة الدونية التي يتعامل بها معهم النظام، إذ يضعهم في مرتبة أقل أهمية من جثث الجنود، والضباط الإيرانيين. ووافق النظام سابقاً على إطلاق 200 من أسرى المعارضة المسلحة، مقابل 48 مقاتلاً إيرانياً، وقعوا أسرى بيد الجيش الحر في حلب، وتسببت العملية في انشقاق أعداد كبيرة من الجيش النظامي، وانضمامهم لصفوف المعارضة، رداً على النظام الذي رفض إطلاق أعداد أقل من المعارضين، مقابل جنود وضباط سوريين في يد الجيش الحر. وشهدت محافظة اللاذقية، مسقط رأس الأسد، تظاهرات صاخبة نظمها أهالي الجنود المأسورين في يد الثوار، وذلك للتعبير عن استيائهم من رفض النظام التوصل إلى اتفاق مع المعارضة لإطلاق سراح أبنائهم. وقال القيادي في الائتلاف الوطني المعارض، وسفيره لدى فرنسا، منذر ماخوس: إن نظام الأسد بات مكشوفاً أمام الشعب السوري، وأمام مقاتليه على وجه الخصوص، بعد أن أكد موقفه الأخير أنه يحتقر شعبه، ولا يقيم وزنا لجنوده الذين يقاتلون في صفوفه. وأضاف: الأسد لا يحترم الإنسان السوري، سواء كان من الموالين له أو في المعارضة، فمن أقام المجازر لشعبه، ونصب المشانق، وتسبب في موت 250 ألفاً من مواطنيه، وهجّر الملايين خارج منازلهم ووطنهم لمجرد احتفاظه بالسلطة، هو إنسان ليس لديه ذرة احترام لشعبه، وليس في قلبه مقدار من الرحمة، فالأسد على استعداد لبيع الشعب السوري بأكمله إذا كان ذلك ثمناً لخدمة إيران، عبر البقاء في هرم السلطة.

مشاركة :