ماخوس لـالوطن : الأسد يقايض إطلاق المعارضين بجثث الإيرانيين

  • 2/20/2015
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

في خطوة تنم عن استهتاره بأرواح جنوده، وتقديمه مصالح إيران على مصالح شعبه، أكدت مصادر إعلامية سورية مطلعة أن الرئيس السوري بشار الأسد وافق على مقايضة جثتي اثنين من ضباط الحرس الثوري الإيراني اللذين لقيا مصرعهما في سورية، خلال قتالهم إلى جانب قواته، مقابل الإفراج عن عشرات من أسرى الجيش الحر في معتقلاته. إضافة إلى بعض المعتقلات. وأكدت المصادر أن الاتفاق الذي تم عبر وسيط بين الطرفين أثار حفيظة الجنود السوريين الذين ما زالوا في صفوف الجيش الحكومي، إذ عبروا عن استيائهم من طريقة التعامل معهم، والنظرة الدونية التي يتعامل بها معهم النظام، إذ يضعهم في مرتبة دنيا أقل أهمية من جثث الجنود والضباط الإيرانيين، لا سيما أن النظام وافق مرغما على إطلاق ألفين من أسرى المعارضة المسلحة، مقابل 48 مقاتلا إيرانيا وقعوا أسرى في يد الجيش الحر في حلب، وهي العملية التي تمت خلال العام الماضي، وتسببت في انشقاق أعداد كبيرة من الجيش النظامي وانضمامهم إلى صفوف المعارضة، وذلك ردا على النظام الذي رفض إطلاق أعداد أقل من المعارضين مقابل جنود وضباط سوريين في يد الجيش الحر. وكانت محافظة اللاذقية التي تضم مسقط رأس الأسد شهدت خلال الفترة الماضية تظاهرات صاخبة نظمها أهالي الجنود المأسورين في يد الثوار، وذلك للتعبير عن استيائهم من رفض النظام التوصل إلى اتفاق مع المعارضة لإطلاق سراح أبنائهم. وتعليقا على هذا الموقف يرى القيادي في الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية وسفيره لدى فرنسا، منذر ماخوس أن نظام الأسد بات مكشوفا أمام الشعب السوري، وأمام مقاتليه على وجه الخصوص، بعد أن أكد موقفه الأخير أنه يحتقر شعبه، ولا يقيم وزنا لجنوده الذين يقاتلون في صفوفه، وقال في تصريحات إلى "الوطن"، "الأسد لا يحترم الإنسان السوري، سواء كان من الموالين له أو في المعارضة، وليس في هذا التفضيل لجثث الإيرانيين على أرواح السوريين عجب، فمن أقام المجازر لشعبه، ونصب المشانق، وتسبب في موت 250 ألفا من مواطنيه في أربعة أعوام، وهجّر الملايين خارج منازلهم ووطنهم لمجرد احتفاظه بالسلطة، هو إنسان ليس لديه ذرة احترام لشعبه، وليس في قلبه مقدار من الرحمة، فالأسد على استعداد لبيع الشعب السوري بأكمله إذا كان ذلك ثمنا لخدمة إيران عبر البقاء في هرم السلطة". في غضون ذلك، قال بيان لقوة المهمات المشتركة للتحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة أمس، إنه تم توجيه سبع ضربات لتنظيم "داعش" في سورية، فيما أوضح مسؤول بوزارة الخارجية التركية أمس أن الولايات المتحدة وتركيا وقعتا اتفاقا لتدريب وتجهيز مقاتلي المعارضة السورية المعتدلة. .. وإدريس: إيران تحتل الأراضي السورية أكد وزير الدفاع في الحكومة السورية الموقتة، اللواء سليم إدريس، أن الميليشيات الإيرانية المتحالفة مع نظام الأسد تحاول السيطرة على جنوبي دمشق ومناطق في ريف درعا، مشيرا إلى أن المعارك الأخيرة أسفرت عن سقوط أعداد كبيرة من المقاتلين الإيرانيين وميليشيات حزب الله، وقال "هذا يدل على تدخل إيراني سافر في الأراضي السورية، ونحن نعدّ هذا التدخل غزوا". وفي السياق ذاته، قال عضو الهيئة السياسية ونائب رئيس الائتلاف السابق محمد قداح "إيران باتت تحتل جزءا من سورية، ولديها آلاف القوات العسكرية المنتشرة على الجبهات، وهذا يعدّ اعتداء صارخا على سيادتنا وانتهاكا للقانون الدولي. وفي سياق آخر، أظهر تقرير صدر عن الوكالة الدولية للطاقة الذرية أمس أن إيران لم تتعامل بعد مع كل الشكوك بأنها ربما أجرت أبحاثا عن القنبلة النووية الأمر الذي قد يعرقل مساعي القوى الست للتوصل لاتفاق نووي مع طهران بحلول نهاية يونيو المقبل.

مشاركة :