نشرت صحيفة لوفيجارو الفرنسية تقريرًا عن الإرهاب الذي يمثله تنظيم داعش في المنطقة العربية، وخاصة بعد ذبح التنظيم لـ21 قبطيًا مصريًا على أيدي التنظيم في ليبيا، كما أفاد تسجيل للفيديو بثته داعش منذ أيام. وقالت الصحيفة: إن الغضب العربي تصاعد بصورة كبيرة ضد الأفعال الإجرامية لهذا التنظيم وتحديدًا منذ أن أقدم على قتل الطيار الأردني معاذ الكساسبة حرقا في قفص حديدي، وهو الحادث الذي أصاب شعوب العالم بالغضب بحد قول الصحيفة وسرع من الرغبة من التخلص من الإرهاب وكل التنظيمات المتطرفة في المنطقة وعلى رأسها داعش.. وقالت الصحيفة: إن لحظات القلق في الحادث الأول ما بين الفيلم المرعب الذي بثه «داعش» الإرهابي لقتل الطيار الكساسبة حرقا في قفص وبين «الرد الحاسم»، الذي توعدت به الأردن وقامت به ثم مصر في المرحلة التالية للانتقام من القتلة، عاش الشعب العربي لحظات عصيبة حتى قبل معرفة مصير الكساسبة، وهو عضو في قبيلة قوية في الأردن، فمنذ اعتقاله في الرابع والعشرين من ديسمبر بعد تحطم طائرته في سوريا، حيث شاركت وحدته في ضربات التحالف الدولي تسبب هذا الاعتقال في مسيرات تنادي برد أكثر قوة من الدولة، كما زادت معدلات الانتقاد للتحالف العسكري الذي تقوده الولايات المتحدة لمكافحة داعش، حيث لم يسفر التحالف عن نتائج ملموسة.. وبعد الحرق تجمع عشرات الأردنيين في وسط العاصمة عمان للمطالبة بالثأر، وهم يهتفون الموت لداعش، وفي الكرك، مسقط رأس الطيار احتج البعض أن الحكومة لم تفعل ما يكفي لتأمين الإفراج عنه.. ولكن الدولة أعلنت سريعا توعدها برد حاسم.. وبعد الحادث المؤسف مباشرة أعدمت عمان فجر يوم الأربعاء اثنين من الإرهابيين التابعين للتنظيم الإرهابي هما ساجدة الريشاوي وزياد كربولي وكانا قد صدر عليهما حكم الإعدام شنقا في عام 2006. الملك عبدالله الثاني، الذي كان وقت الحادث في الولايات المتحدة قطع زيارته واستنكر فعل «الإرهاب الجبان»، وتلك الفعلة الشنعاء التي ارتكبتها الفئة الضالة التي يجب أن نقول: إنه ليس لها أي علاقة بالإسلام، وعند وصول الملك لأرض الوطن توجهت قوافل شعبية للمطار لاستقباله لإعلان تضامنها الصريح معه ومساندته لكي يثأر من داعش.. وقال الملك خلال الاجتماع بكبار المسؤولين المدنيين والعسكريين في مقر القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية أن دم الشهيد البطل الطيار معاذ الكساسبة لن يذهب هدرًا وأن رد الأردن سيكون قاسيًا وقد كان.. ونوهت الصحيفة في تقرير آخر عن الضربة المصرية لداعش في أعقاب ذبح الاقباط وقالت: إن الرد عكس موقفا غاضبا من المصريين لما أقدمت عليه داعش من الاتيان بجريمة وحشية ونوهت أيضًا الى صفقة المقاتلة الرافال الفرنسية التي وقعتها مصر مع الفرنسيين الأسبوع الماضي، وقالت إنها ستساعد في هزيمة الإرهاب.