بان يدعو النظام الى فك الحصار ووقف «البراميل المتفجرة»

  • 2/21/2015
  • 00:00
  • 10
  • 0
  • 0
news-picture

دعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الى اتخاذ تدابير عاجلة لرفع الحصار الذي يعاني منه المدنيون في مدن عدة في سورية ووضع حد لاستخدام «البراميل المتفجرة»، مندداً بعدم اكتراث الاسرة الدولية للنزاع في هذا البلد. وقال بان كي مون في تقرير الى مجلس الامن ان «هذا النزاع اصبح شأناً عادياً». وعدّد التقرير الذي حصلت وكالة «فرانس برس» على نسخة عنه خمسة تدابير يفترض اعطاؤها الاولوية ومنها فك الحصار عن 212 ألف مدني وضمان وصول مساعدة طبية وإعادة بناء النظام التربوي. كما دعا اعضاء مجلس الامن الـ 15 الى معالجة مسألة القصف بـ «البراميل المتفجرة»، الذي يستهدف المدنيين، ووقف استخدام الحصار ومنع الخدمات عن السكان كـ «سلاح حرب». وهذا التقرير عن سورية هو الثاني عشر الذي يرفع الى مجلس الامن المنقسم في شدة حول هذه الحرب التي اسفرت حتى الآن عن أكثر من 210 آلاف قتيل و12 مليون نازح ولاجئ. واشار بان كي مون الى تصعيد كبير في اعمال العنف والهجمات التي شنتها القوات الحكومية خلال كانون الثاني (يناير) في دمشق وريفها وفي الغوطة الشرقية للعاصمة. وجاء في التقرير ان القوات النظامية السورية نفذت عمليات قصف جوي بما في ذلك بواسطة «البراميل المتفجرة» في الغوطة الشرقية واستخدمت صواريخ أرض - أرض. وكان الرئيس السوري بشار الأسد نفى في مقابلة أجرتها معه هيئة الاذاعة البريطانية (بي بي سي) هذا الشهر ان تكون القوات الحكومية تستخدم «براميل متفجرة» في استهدافها للمناطق المدنية أو الخاضعة لسيطرة المعارضة. وقال ساخراً: «ما أعرفه عن الجيش هو انه يستخدم الرصاص والصواريخ والقنابل، لم أسمع عن جيش يستخدم البراميل أو ربما أواني الضغط المنزلية». كذلك نفى ان تكون قواته تتعمد استهداف المدنيين. وقال: «ليست هناك اسلحة لا تميز بين مدني ومقاتل، عندما تطلق النار فإنك تصوب، وعندما تصوب يكون تصويبك على الارهابيين من أجل حماية المدنيين». وتحاصر قوات الاسد 185 ألف شخص في مدينة داريا جنوب غربي دمشق ومخيم اليرموك جنوبها، فيما تقطع مجموعات المعارضة المسلحة المواد الغذائية والخدمات الاساسية عن اكثر من 26 ألف شخص محاصرين في قريتي نبل والزهراء الشيعيتين في ريف حلب الشمالي شمال البلاد. ودعا بان كي مون مجدداً الى حل سياسي للنزاع في سورية. وقال ان «وضع حل سياسي يتطلب قرارات صعبة وتسويات، حيث يتحتم على كل من الاطراف التخلي عن شروطه المسبقة من أجل إطلاق مفاوضات». ويبحث مجلس الامن الوضع الانساني في سورية خلال اجتماع يعقد الاسبوع المقبل.

مشاركة :