تستضيف البحرين في الفترة من 24 إلى 29 فبراير الجاري فعاليات أسبوع "فينتاستك - البحرين" الذي يعكس الدور المحوري الذي تضطلع به المملكة في عالم التكنولوجيا المالية، ويتضمن سلسلة من المؤتمرات وورش العمل التي تشارك فيها نخبة من الخبراء في مختلف المجالات المالية والتكنولوجية.وتشهد جلسات الأسبوع حضور أكثر من 1000 شخصية من قطاعات الأعمال والحكومة والأوساط الأكاديمية للاطلاع على أحدث التوجهات في الخدمات المالية، والتعرف على رؤى عدد من أبرز المتحدثين العالميين.وستتضمن فعاليات "فينتاستك - البحرين" ورش عمل حول أفضل التجارب للشركات الناشئة إلى جانب المحادثات مع أبرز ا لرواد والقيادات في مجال التكنولوجيا المالية.وسيشهد أسبوع "فينتاستك - البحرين" استضافة المملكة للمنتدى المالي لدول مجلس التعاون الخليجية والذي سينعقد في الفترة ما بين 26 وحتى 27 فبراير 2019، وهو فعالية سنوية تجمع أبرز المهتمين والمختصين بالتكنولوجيا المالية في المنطقة.كما يستضيف المنتدى متحدثون بارزون عالمياً، ومنهم السيد ستيف وزنياك المؤسس المشارك لشركة أبل والخبير البارز في مجال التكنولوجيا المالية "فينتك"، والذي سيكون متحدثاً رئيساً وسيشارك الجمهور بأفكاره ورؤاه في الحاضر والمستقبل حول المشهد العالمي للتكنولوجيا المالية.وستكون هنالك مشاركة لوزير المالية والاقتصاد الوطني الشيخ سلمان بن خليفة آل خليفة؛ بالإضافة إلى الرئيس المشارك لمجموعة عمل الصيرفة والمدفوعات في "تيك يو كيه" لويس بومونت.كما ستشمل الفعاليات أيضاً ورش عمل حول أفضل الممارسات للشركات الناشئة وجلسات حوارية مع رواد وكبار قادة التكنولوجيا المالية، وهو ما يتيح الفرصة للقطاع الخاص في المملكة للاطلاع على أبرز المستجدات العالمية في قطاع التكنولوجيا المالية، وأن يشارك في مناقشة أبرز الرؤى التي سيتم طرحها في هذه الفعالياتوقالت المديرة الإقليمية لمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا بمؤتمرات يورومني الجهة المنظمة بالشراكة للمنتدى المالي لدول مجلس التعاون الخليجي فيكتوريا بيهن: "نحن فخورون باستضافة المنتدى المالي لدول مجلس التعاون الخليجي وذلك بالشراكة مع مجلس التنمية الاقتصادية للمرة الثامنة، مع الحضور المميز للخبراء المختصين بالقطاع المالي من مختلف أنحاء العالم، وصناع القرار وكبريات شركات التكنولوجيا المالية في المنطقة والذين سيجمعهم المنتدى وسيشكل نقطة التقاء مهمة لقطاع التكنولوجيا المالية".ويزداد الشعور بالتغيرات الكبيرة التي تسببها التكنولوجيا المالية في الشرق الأوسط في ظل سعي الحكومات إلى تنويع اقتصادياتها وتحسين الإنتاجية من خلال زيادة التركيز على الابتكار والتكنولوجيا.ويظهر هذا التحول من خلال الأرقام، حيث من المتوقع أن تجمع الشركات الناشئة في دول مجلس التعاون الخليجي ملياري دولار من التمويل الخاص خلال العقد المقبل، مقارنةً بـ 150 مليون جنيه استرليني فقط في السنوات العشر السابقة.وتشير بعض الحقائق إلى أن 86% من سكان الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لم يمتلكوا حسابات مصرفية في عام 2017، على الرغم من معدلات انتشار الهاتف المحمول المرتفعة للغاية، بالإضافة إلى أن أكثر من نصف سكان المنطقة تقل أعمارهم عن 30 عاماً، وهما عاملان من شأنهما أن يساعدا على تحفيز الخدمات الرقمية ويضع المزيد من الاحتماليات لحدوث تغيير نوعي في المطقةولتحقيق أقصى استفادة من الظروف المواتية، تم تبني إصلاحات معترف بها دوليًا في جميع أنحاء المنطقة، مثل الخدمات المصرفية المفتوحة، وتوفير المختبرات التنظيمية، وتحديث اللوائح التنظيمية لتعكس الاقتصاد الرقمي.وكانت البحرين في طليعة هذه الجهود، إذ تعاونت مع شركاء عالميين، بما في ذلك الشبكة العالمية للابتكار المالي التي تعد ائتلافاً يضم 11 هيئة تنظيمية مالية من دول مثل المملكة المتحدة، والولايات المتحدة الأمريكية، وهونغ كونغ، وأستراليا سعياً إلى تصميم بيئات تجريبية عالمية، أو من خلال أول وأكبر حاضنة للتكنولوجيا المالية في المنطقة متمثلة في "خليج البحرين للتكنولوجيا المالية" الذي استقطب مجموعة من الداعمين الدوليين مثل مايكروسوفت، وسيسكو، وأمريكان إكسبريس.وقال الرئيس التنفيذي لمجلس التنمية الاقتصادية، وهو أحد الجهات التي تنظم وتستضيف أسبوع "فينتاستك - البحرين"، خالد الرميحي "يشهد قطاع التكنولوجيا المالية في منطقة الشرق الأوسط نمواً متواصلاً ويحظى بالاعتراف بإمكانياته من قبل مجتمع المهتمين بالتكنولوجيا المالية حول العالم".وأضاف "نحرص على تعزيز مسيرتنا المتميزة في قطاع الخدمات المالية عبر تطوير منتجات وخدمات جديدة ومبتكرة من شأنها أن تغير الطريقة التي يتعامل بها المستهلكون والشركات في جميع أنحاء المنطقة مع هذا القطاع..إقامة فعاليات مثل أسبوع فينتاستك - البحرين تساعد على استقطاب الأفكار الجديدة وأن يتم طرحها للمناقشة".وأوضح الرميحي: "مع استمرار مساعينا لتنويع مصادر النمو، لا شك بأن قطاع التكنولوجيا المالية سيضطلع بدور متزايد الأهمية في إنشاء اقتصاديات منسقة ومرنة في جميع أنحاء المنطقة، ومن هنا تنبع أهمية الفعالية، إذ ستجمع بين الأفراد والشركات للاستفادة من هذه الفرصة والعمل سوياً لتحقيق مستقبل أكثر استدامة وشمولاً من الناحية المالية".وأعدت جميع فعاليات الأسبوع لتقديم رؤى ومعلومات مفيدة يمكن أن تؤثر بشكل مباشر على تطوير ابتكارات جديدة، سواء من قبل رواد الأعمال العاملين في التكنولوجيا المالية، أم من خلال أبرز الجهات العاملة في القطاع المالي. وتشمل الفعاليات ما يلي:
مشاركة :