بيروت «الخليج»دعا الرئيس اللبناني ميشال عون، إيران، إلى المساعدة في تحقيق عودة النازحين السوريين إلى بلادهم، وذلك خلال استقباله وزير الخارجية الإيرانية الدكتور محمد جواد ظريف، لا سيما أن تداعيات هذا النزوح كانت كبيرة على الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية والأمنية في لبنان، فيما حمل ظريف دعوة جديدة لعون لزيارة إيران، في وقت ستمثل الحكومة اللبنانية اليوم أمام مجلس النواب (البرلمان) لنيل الثقة، وأشير في هذا الصدد إلى أن 45 نائباً، طلبوا حق الكلام في الجلسة، في حين أكد الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط، أن مسألة عودة سوريا إلى الجامعة، مرتبطة بالتوافق السياسي.وكان عون قد أبلغ أبو الغيط خلال استقباله أمس، أن لبنان شكّل لجنة لمتابعة تنفيذ قرارات مؤتمر القمة العربية التنموية الاقتصادية والاجتماعية الذي عقد في بيروت في 20 يناير الماضي، نظراً لأهمية تلك القرارات وانعكاساتها الإيجابية على العمل العربي المشترك، مشيراً إلى أن لبنان سيراسل الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، بالتفاصيل المتعلقة بالاقتراح الذي قدمه رئيس الجمهورية للقمة لجهة تأسيس مصرف عربي لإعادة الإعمار والتنمية، يتولى مساعدة جميع الدول والشعوب العربية المتضررة على تجاوز محنتها ويسهم في نموها الاقتصادي المستدام، فيما وبشأن عودة سوريا إلى الجامعة، أوضح أبو الغيط، أنه بعد التفكير أقول: إنني أتابع بدقة شديدة هذا الموضوع ولكنني لم أرصد بعد، أن هناك خلاصات تقود إلى التوافق الذي نتحدث عنه الذي يمكن أن يؤدي إلى اجتماع لوزراء الخارجية يعلنون فيه انتهاء الخلاف، ودعوة سوريا إلى العودة إلى الجامعة، مشيراً إلى أنه لا مؤشرات حول نضج الوضع بالنسبة لسوريا والحديث حول عودتها هو بالكواليس ويجب أن يكون هناك توافق حول عودتها ومسألة العودة إلى الجامعة العربية مرتبطة بالتوافق السياسي.كما هنّأ أبو الغيط، الرئيس الحريري، على تشكيل الحكومة، مشدداً على أنّ الجامعة العربية تهتمّ بلبنان وتسعى لإرساء الاستقرار فيه وتحقيق كلّ الخير له.إلى ذلك، تمثل «حكومة إلى العمل» اليوم، أمام المجلس النيابي على مدار يومين لنيل ثقته على أساس بيانها الوزاري، حيث ستتم مناقشته من قبل النواب الذين سيتكلمون في نقل تلفزيوني مباشر وقد وصل عددهم إلى 45 نائباً.