بلغة الواثق من نفسه ومن اختياراته وببهجة المنتصر قال رئيس الحكومة المكلف يوسف الشاهد للصحفيين عقب سيل المشاورات التي أجراها مع قادة الأحزاب المؤيدة والمتحفظة والرافضة له ولتشكيلته الحكومية ولاختياراته نلتقي يوم الجمعة في مجلس نواب الشعب. تصريح مقتضب فسّره البعض بأن الشاهد واثق من نيل حكومته ثقة البرلمان بالرغم من التحفظ والمعارضة وأنه لن يدخل تغييرات على حكومته المقترحة قبل عرضها على البرلمان وهو تصريح تزامن مع إعلان أكبر الكتل البرلمانية برغم تحفظها المعلن أنها ستمنح ثقتها لحكومة الوحدة الوطنية. بعض التسريبات أفادت أن الشاهد أقنع المتحفظين بأن تشكيل حكومته يمكن أن يخضع لبعض التعديلات ولكن ليس قبل أشهر من انطلاقه في العمل إذا ما تبيّن ضعف في الأداء أو ما شابه ذلك، وتعلل الشاهد بأنه لا يمكن أن يبدأ رئاسته للحكومة بأياد مرتعشة وبخطوات متعثرة يستشف منها الضعف والخضوع لضغوطات بعض الأطراف مما سيؤثر سلبا منذ البداية على حكومته. مؤكداً أخذه لكل الملاحظات التي قدّمت له من المتحفظين على بعض الحقائب الوزارية بعين الاعتبار. ويتوجه الشاهد اليوم بتشكيلة حكومته المكونة من 26 وزيراً و14 كاتباً دولة لمجلس نواب الشعب لنيل الثقة، ثقة ستكون بأغلبية مريحة بعد ترويض المتحفظين والبعض من المعارضين بالرغم من سيل تصريحات قيادات الجبهة الشعبية -أشرس المعارضة- ولكنها شراسة بدون كتلة برلمانية فاعلة.