أوضح وزير النقل الدكتور نبيل بن محمد العامودي، اليوم الاثنين، أن ميناء الملك عبدالله في رابغ، هو أول ميناء في المملكة يُديره القطاع الخاص، مضيفًا أن إجمالي صادرات الميناء ستبلغ 600 مليار ريال في 2020م، مشيرًا إلى أن 500 مليار ريال هي القيمة الإضافية للصادرات في الميناء في عام 2030م. جاء ذلك خلال تشريف الأمير محمد بن سلمان ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، حفل افتتاح ميناء الملك عبدالله برابغ؛ حيث اطلع ولي العهد فور وصوله على تفاصيل المشروع، كما شاهد مجسمًا للميناء. يذكر أن ميناء الملك عبدالله يقع على أحد أهم المسارات الحيوية للتجارة البحرية العالمية، وعلى مقربة من الوادي الصناعي في مدينة الملك عبدالله الاقتصادية ومنطقة إعادة التصدير. ويمتد الميناء على 14 مليون متر مربع، وهو مجهز بحوض سفن عمقه 18 مترًا؛ ما يجعله متفوقًا على موانئ المنطقة بقدرته على استقبال أكبر سفن الشحن في العالم. كما أن مناولة الحاويات في الميناء زادت إلى 1.2 مليون حاوية قياسية خلال النصف الأول من عام 2018، بنسبة ارتفاع 50.5%، كما أصبح الميناء خلال خمس سنوات ثاني كبريات موانئ الحاويات السعودية، واحتل مرتبة متقدمة بين موانئ العالم بنهاية 2017م؛ ما يؤشر على أنه أصبح موضع جذب لحركة التجارة الإقليمية والعالمية. أما الحركة التجارية عبر الميناء ففي نمو متزايد؛ حيث تبلغ سعته الحالية 4.3 مليون حاوية، تزداد باطراد، لتصل عند نهاية العام إلى 5.1 مليون حاوية؛ ما يضيف مصادر جديدة للدخل غير النفطي كأحد مستهدفات رؤية 2030. وبدأ الميناء رسميًّا يستقبل أول سفينة في عام 2013م، فيما بدأ عمليات الاستيراد والتصدير في يناير عام 2014م، وهو الآن يستقبل أكبر سفن الشحن الجديدة، مواكبًا التطور في حركة النقل البحري العالمية؛ ما يجعله بوابة استراتيجية لأسواق العالم العربي، ونقطة وصول رئيسية لأكبر أسواق المنطقة، وهي المملكة. وتم تزويد الميناء بأحدث التقنيات والتجهيزات والكوادر الخاصة بإنهاء إجراءات الجمارك والغذاء والدواء، بما في ذلك المختبرات ومرافق تفتيش العينات، التي توفر دقة فحص الشحنات والبضائع وسرعة الإفراج عنها.
مشاركة :