أصدر وزير البيئة والمياة والزراعة المهندس عبدالرحمن الفضلي، قراراً بتحويل بحيرة الأصفر (شرق محافظة الأحساء)، إلى محمية طبيعية، ويتزامن هذا القرار مع اختيار الأحساء «عاصمة السياحة العربية 2019»، ما يضفي على المحافظة المزيد من التألق، من خلال الاهتمام في المسطحات المائية التي هي عبارة عن العنصر الأساسي للجماليات الطبيعية. ورفع رئيس المؤسسة العامة للري الدكتور فؤاد آل الشيخ مبارك اليوم (الإثنين)، الشكر للوزير على إصدار هذا القرار الذي اعتبره «إيجابياً للحفاظ على هذا الموقع السياحى والهام»، موضحاً أن البحيرة والمنطقة المحيطة فيها تقع على مساحة 21 كيلومتراً مربعاً، وتبلغ مساحة النباتات في البحيرة 13 كيلومتراً مربعاً. وأوضح أن تحويل البحيرة إلى منطقة محمية فيه مزايا وإيجابيات عدة، منها تهيئة البحيرة لتكون موقعاً مميزاً للسياحة البيئية والطبيعية والعلمية، وتوفير حماية للتنوع البيولوجي في المناظر الطبيعية أو المناظر البحرية، وحماية الموقع حماية طبيعية، لافتاً إلى أن البحيرة تحمل منظراً جمالياً فريداً، وباتت بيئة مائية متكاملة في وسط كثبان رملية، ويجب أن تكون تحت حماية ورعاية ومراقبة مستمرة، لتجنب أي خسائر قد تحدث في هذه البيئة، ومنها الفيضان وفقدان كميات كبيرة من المياه. وقال آل الشيخ مبارك إن «المؤسسة ستتولى تسوير محيط البحيرة، للحفاظ عليها من التعديات، وإيقاف أي تعديلات في طبيعتها، باعتبارها موطناً لهجرة الطيور الموسمية، إلى جانب تعزيز الحياة الفطرية والغطاء النباتي فيها، إضافة إلى حزمة من الاشتراطات في المنطقة المحيطة في البحيرة». وأشار إلى ان هناك تنظيماً سيتم تنفيذه خلال الفترة المقبلة في عملية الدخول والخروج من البحيرة بعد تسويرها، والعمل على حماية المياه الواردة إليها، والتأكد من عدم تلوثها، لافتاً إلى أن المؤسسة نفذت أعمال الردم والتسوية والتمهيد المؤدي إلى البحيرة، وستعمل على متابعة تمهيده واستمراره للوصول إلى البحيرة خدمة للمتنزهين ومرتادي البحيرة، مع التشجيع على زيارة البحيرة والحفاظ على نظافتها، والحد من المخلفات والملوثات فيها. وأضاف أن جهات الاختصاص في المؤسسة تعتزم تنفيذ حملة توعية كبرى للحفاظ على البحيرة والمنطقة المحيطة فيها خلال الفترة المقبلة. يذكر أن بحيرة الأصفر الوقعة في بلدة العمران، تعتبر أكبر موقع للتجمع المائي في منطقة الخليج، وكانت تسمى سابقاً «بحيرة هجر»، وللبحيرة أهمية كبرى فهي تستوعب المياه الزائدة من الأمطار الغزيرة وتحمي المنطقة من المستنقعات عبر المصارف المفتوحة، وتعتبر بيئة طبيعية حاضنة لكثير من الحيوانات والطيور المقيمة والمهاجرة، وتعتبر البحيرة الوحيدة في المملكة التي تعيش فيها حياة فطرية متكاملة.
مشاركة :