قالت دار الإفتاء، إن البِرَّ بالوالدين وصِلَتُهُما والإحسان إليهما فرضٌ على ولدهما؛ سواء أكان ذكرًا أم أنثى، وذلك في حدود رضا اللهِ تعالى ورسولِه صلى الله عليه وآله وسلم.وأضافت الإفتاء في إجابتها عن سؤال: «ما حكم الشرع في بِرِّ البنت بأمها ذات السلوك السيئ التي تأمر بمساوئ الأخلاق؟»، أن البِرّ لا يعني الطاعة العمياء، وعلى الولد ألَّا يطيعَ أيًّا منهما في أمره له بالمعصية؛ لقول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «لَا طَاعَةَ فِي مَعْصِيَةٍ، إِنَّمَا الطَّاعَةُ فِي المَعْرُوفِ» متفقٌ عليه.وتابعت: وإذا كانت أحوال الأم على الوجه المذكور، الذي يجعل البنت تخاف على نفسها من أن تتأثر أخلاقها بها؛ فيمكنها أن تكتفي بالبر والإحسان والزيارة الخاطفة من غير أن تطيل المكث أو المبيت. والله سبحانه وتعالى أعلم.
مشاركة :