بعد أن ضاق به الحال لتردي الأوضاع المعيشية والاقتصادية في لبنان، بدأ فادي رعد ابن مدينة طرابلس إضرابه عن الطعام منذ 13 يومًا، ونصب خيمة صغيرة ليعلن فيها احتجاجه على هذا التردي، إلا أن الأمر أخذ مُنحنا آخر منذ يومين بتوقفه عن شراب الماء وخاط فمه بنفسه.وهدد رعد بتصعيد تحركه السلمي إلى ما هو أخطر من ذلك، قاصدًا إنهاء حياته إذا مالم يلق ردًا جديًا من المسئولين كما فعل "جورج زريق" الذي أضرم النار في نفسه، موضحًا في تصريحات لفضائية "الغد" أنه يعاني من الأحزان والآلام التي يعانيها اللبنانيون كافة، ويرى أن الأمر يحتاج إلى حل وأن يرتفع الصوت كي يُسمع.وإلى جانب خيمة فادي نصب مجموعة من الشباب خيمة أخرى للوقوف إلى جانبه معنويًا، ويتهافت عليه المارة إلا أن آراءهم تختلف بين من يطالبه بوقف إضرابه عن الطعام، ومن يشد على يده لأنهم ذاقوا اللوعة نفسها ولا يزالون. وفي محاولة لكسر إضرابه، قام أحد نواب طرابلس بزيارته منذ أيام لثنيه عن اضرابه إلا أن مساعيه لم تفلح لأنه فادي لم ير فائدة من كلام ووعود دون أفعال، محملًا الطبقة السياسية مسئولية ما يمر به فقراء البلد الذي قرر الدفاع عنهم حتى ولو كان الثمن حياته.
مشاركة :